مع ظهور التكنولوجيا، يقضي المسلمون وقتًا أطول في التواصل عبر هواتفهم خلال شهر رمضان حيث يرسل الأشخاص رسائل وتحيات إلى أحبائهم، ويشاهدون المسلسلات التلفزيونية والمحتوى الديني، ويتسوقون عبر الإنترنت. لذا ليس من المفاجئ أن يكون هذا الشهر أحد أكثر الأوقات نشاطًا في السنة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في الشرق الأوسط.
زيادة استخدام الإنترنت
يسهر المسلمون كثيرًا في الليل خلال شهر رمضان، ويتمتعون بوقت فراغ أكبر. وكل هذا يعني أن الناس لديهم المزيد من الوقت للنظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي. فخلال شهر رمضان، تُظهر الدراسات أن استخدام الإنترنت يصبح أكثر كثافة، حيث يقضي الأشخاص وقتًا أطول بكثير على هواتفهم وعلى وسائل التواصل الاجتماعي
وفي الوقت نفسه، يجلب شهر رمضان أيضًا طفرة في التسوق عبر الإنترنت، حيث في نهاية الشهر الفضيل يتم تبادل الهدايا وغالبًا ما يتم شراء ملابس جديدة.
كما يقوم الكثيرون، الآن، باستخدام تطبيقات تتيح لهم القيام بكل شيء بدءًا من توقيت الصلاة وحتى التبرع بسهولة للجمعيات الخيرية عبر الهاتف الذكي. جزء مهم من رمضان هو العطاء لمن هم أقل حظًا منك.
الفترة الأولى لذروة استخدام الإنترنت هي من منتصف الليل حتى 4 صباحًا حتى السحور. والفترة الثانية من الساعة 6 مساءً إلى ما قبل الإفطار مباشرة؛ مما يجعل شهر رمضان ليس الشهر الأكثر أهمية بالنسبة للمسلمين فحسب، بل هو أيضًا الوقت المثالي للمعلنين للاستفادة منه بشكل كامل.
منشورات ذات طابع ديني
يستخدم الناس وسائل التواصل الاجتماعي بشكل أساس لتمضية الوقت خلال شهر رمضان؛ فهم يركزون أيضًا على مشاركة المنشورات ذات الطابع الديني مع متابعيهم.
حتى أن الأشخاص الذين لا يشاركون المنشورات ذات الطابع الديني على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأشهر الأخرى من العام، يبدأون في مشاركة المنشورات الدينية على حساباتهم خلال شهر رمضان.
ويستخدمون لغة أكثر إيجابية ودينية في تعليقاتهم أيضًا، بينما تقل المنشورات التي تتضمن موائد الإفطار والعشاء على وسائل التواصل الاجتماعي. كما يميل الأشخاص إلى قضاء الوقت من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو على يوتيوب أو متابعة حلقات برامجهم التلفزيونية المفضلة عبر الإنترنت.
وللتواصل مع الآخرين، يستمر المسلمون باستخدام واتساب، خدمة المراسلة الفورية عبر الإنترنت، كما يفعلون في أي وقت آخر.
تؤثر التغييرات في السلوك اليومي خلال شهر رمضان على سلوك الشراء؛ مما يخلق فرص مبيعات للعلامات التجارية؛ فمن التخطيط لتناول الطعام للتجمعات العائلية إلى شراء ملابس جديدة للمناسبات الاجتماعية، وشراء السلع الفاخرة، وحجز السفر، هناك ارتفاعات مبيعات في عدد من القطاعات.
وفي السياق عينه، يقوم العديد من مستخدمي الإنترنت فجأة بتغيير تفضيلاتهم عبر الإنترنت، ويفضلون عرض المزيد من المحتوى المحافظ والديني، ويصبحون أكثر تفاعلاً مع العلامات التجارية التي يرون أنها تدعم معاييرهم خلال الشهر. كما يبتعد المستهلكون عن العلامات التجارية التي يرون أنها قد لا تركز على رمضان بما فيه الكفاية.