كثيرون هم من راهنوا على حداثة مِراسهِ السياسي...وخبرته الدبلوماسية ..وكفاءته في ادارة دفة البرلمان ...ولكن احمد الصفدي ...هذا الشاب العمّاني الاردني العروبي ..الذي يتوقد حيوية وهمة وفروسية ...وقد عركته ميادين الجندية في قواتنا المسلحة الباسلة ..وصقلته تربيته الوطنية في بيت ابيه وفي وطنه الاردن ...أذهل المراقبين ..وخيّب ظن المراهنين....وأعاد للدبلوماسية البرلمانية رونقها وهيبتها....وقاد بكل جدارة ومهارة ..دبلوماسية برلمانية اردنية شجاعة ...تماهت تماماً مع دقة المرحلة وخطورتها على الساحتين الاقليمية والدولية ... وفظاعة التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهها الوطن ....وتناغمت كلياً مع الجهد العظيم الذي يقوده جلالة الملك وولي عهده الامين وتبذله الحكومة الاردنية في مقارعة وتعرية ...هذا الاستهداف السافر والبشع والمخيف للوجود الفلسطيني من قبل حكومة يمينية اسرائيلية متطرفة ...في ظل تواطؤ ٍ دولي مريب ...وتشرذم عربي واسلامي معيب ...ويسجل للصفدي ..انه قد سخّر البرلمان بكل ادواته وأذرعه ورجالاته...وأعاده ....لدوره الأصيل في التشريع وفي المراقبة الحصيفة والأمينة..للأداء الحكومي .. وبأن يكون سنداً وعوناّ ..في دعم وصياغة قرار الدولة السياسي والوطني ...وأشهد كمراقبٍ معنيٍ بالشأن البرلماني ...بأن هذا الرجل ...لم يكن معنياً أبداً بروح المناكفة أو المزايدة ...ولم يكن بين عينيه الا هذا الوطن وقيادته واهله الطيبين الكرماء.... وأن البرلمان في عهده قد قاد ولايزال يقود جُهداً برلمانياً استثنائياً وغير مسبوق ....على الساحتين الدولية والاقليمية ....ويقدم أداءاً مبهراً يعكس المواقف الشجاعة والبطولية للدولة الاردنية ملكاً وحكومةً وشعباً...ويُسجلُ له أيضاً هذا الحضور الفاعل والمؤثر في برلمانات العالم ....ذوداً عن فلسطين واهلها ومقدساتها.... ودعماً لوصاية الهاشميين على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.