تتسم العلاقة بين الشعب الأردني والشعب الفلسطيني بروابط عميقة تاريخية وثقافية وإنسانية. فالأردن يعتبر داعمًا مهمًا للشعب الفلسطيني، وقضية فلسطين تحظى بدعم شعبي كبير في الأردن. يعكس هذا الدعم الراسخ التضامن القوي الذي يجمع بين الشعبين، والذي يظهر بوضوح في العديد من الجوانب، منها دعم القضية الفلسطينية على المستوى الدبلوماسي، والمساهمة في توفير المساعدات الإنسانية والاقتصادية للفلسطينيين.
في العديد من المناسبات، أكد الأردنيون وعلى رأسهم جلاله الملك عبدالله الثاني وولي عهده الحسين بن عبدالله تمسكهم بدعم قضية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، وقد عبروا عن هذا التمسك بمظاهر متعددة، بما في ذلك التظاهرات الشعبية والمساهمات المالية والإغاثية.
ومع ذلك، فإن الدعم الأردني للشعب الفلسطيني لا يقتصر فقط على الجوانب الإنسانية والاقتصادية، بل يمتد أيضًا إلى المساعدة في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. فالأردن يدرك تمامًا أن استقرار الشعب الفلسطيني ورفاهيته يسهم في استقرار وأمن المنطقة بأسرها.
بالتالي، يمكن القول إن الشعب الأردني يمثل عمقًا وقوة في الدعم للشعب الفلسطيني، وأن وحدته واستقراره لا يمكن زعزعتهما. ومن خلال هذا الدعم المتجذر، يعزز الأردن موقفه كدولة تسعى للسلام والاستقرار في المنطقة، ويظل عنصرًا أساسيًا في الجهود الدولية لتحقيق العدالة والسلام في الشرق الأوسط..