يحفل الوطن الاردني منذ بدايات تأسيس الدولة الاردنية وما قبلها برجالات لهم بصماتهم في تاريخ الوطن صناع مجد وبناة حضارة ومساهمون فاعلون في نهضة الوطن والامة نكتب هذا الأسبوع عن رجل يعد بألف رجل ولم يمر بلا عدد انه الكابتن وائل قبلان مطلق العبداللات ابن السلط والأردن .
من لا يعرف الكابتن الطيار وائل العبداللات فهو من مواليد العاصمة عمان وبالتحديد ماركا الشمالية عام 1959 حيث يتميز بصفات كثيرة منها التواضع و الكرم و الجود الذي ورثه عن الاباء و الاجداد وطيب القلب ويتصف بالدماثة والخلق الحسن و جيد التواصل مع الناس و منزله دائماً مفتوح للاردنيين و يستقبل الجميع برحابة صدر و ألفة فكيف لا وهو من عشيرة العبداللات الضاربة جذورها بالتاريخ و صاحب وجه بشوش .
يجود بعطائه على الجميع لأن بلدنا يقوى بالعطاء حيث أن القليل الدائم يستطيع أن يفعل الكثير وما يراه البعض قليلا قد لا ينفع يراه ذو الحاجة نافعا ضروريا ومسنداً لحاجاتهم فهو مثال لكل نشمي من نشامى هذا الوطن وله في درب النجاح والتميز عملاً و أخلاقاً و كرماً و طيباً المتوجة بالطموح والمكللة بالفلاح والتي وصلت إليها .
العبداللات درس في مدرسه التاج الثانوية عمان ، ودبلوم طيران في الولايات المتحدة الأمريكية/كاليفورنيا ، وخدم خدمة علم ١٩٨٢ إلى عام ١٩٨٤ ، ومدير قسم التعبئه في شركه الزيوت النباتية /صن جولد لمده سنتين تقريبا ، وحصل على دوره مدرب طيار في أكاديمية الطيران الملكية الاردنيه ، ودرب طيار شراعي ، وعمل طيار مع سموالامير فيصل على الطائرات الشراعية وكذلك الطائرة الخاصة لسمو الأمير فيصل بن الحسين لعده مرات والتحقيق من جاهزيتها كل خمسه عشر يوما إلى عام ٢٠٠٤ ، ومدرب طيار في أكاديمية الشرق الأوسط حتى عام ٢٠٠٧ ، وكابتن طيار في شركه الاجنحه العربيه حتى عام ٢٠١٢ ، واعمال حره ، ورئيس مجلس اداره شركه الالبسه الاردنيه عام ٢٠٢٠
وائل العبداللات لقد كان التواضع ولا يزال أحد خصالك وأحد سجاياك وأحد سماتك وهذه الخصال يمنحها الله فقط لأصحاب القلوب النظيفة والذين عندهم الثقة بالنفس التي لا تغريهم المناصب ولم يزدهم الجاه إلا تواضعا بالرغم من علوها وإننا نشهد لك بطيبة النفس ولين الجانب وحسن الخلق ونشهد لك بأنك كنت ولا زلت متواصل مع أبناء الوطن ومع الأهل والربع ولم تغلق أبواب بيتك بوجه كل من له حاجه أو مظلمة وكنت لكل أبناء وطنك بدون أي تحيز وبدون أي تفرقه ولهذا رفعك الله المطلع على السرائر وزادك رفعة إلى رفعه وبدون أن تسعى إليها وبدون البحث عنها كما بحث عنها غيرك لذلك أسمح لنا أن نقول والنعم يا أبن القبيلة وأبن عمان والسلط وأهلا بك يا شيخنا و يا أخانا الكبير بقدرك وبمقامك لقد أديت الامانه ولا زلت تؤدي بيد طاهرة بيضاء نظيفه مستمدا ذلك من آباءك واجدادك المشهود لهم بالكرم والطيب والنخوة والشهامة .
بوركتم أيها الاصيل وبذلك ستبقى أفعالكم الخيرة نبراسا في نفوسنا يحملها لك الأجيال بكل حب ووفاء لشخصكم الكريم دمتم السند والفخر والذخر لهذا الوطن الغالي تحت ظل الراية الهاشمية.