عندما قرأت فيما مضى كتاب "الحجاب، الحروب السرية للمخابرات الأمريكية" لمؤلفة الصحفي الفذ بوب ودوورد لم يخطر لي الإطلاع على الأطلس لرؤية موقع نيكاراغوا في وسط أمريكا اللاتينية و معرفة معلومات عن طبيعتها وسكانها ونظامها السياسي عدا ما أورده المؤلف عنها وعملية تدخل مخابرات أمريكا ضد الساندينستيين الماركسيين الذين بعد تسلمهم للسلطة، عام 1979، قاموا بمساندة المتمردين في السلفادور، ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية ترعى جماعات الكونترا، المناهضة للساندينستيين، وتساندها في حربها ضدهم.
اليوم بعدما شاهدت مرافعة فريق نيكاراغوا ضد ألمانيا في محمكة العدل الدولية التي انخرطت مع الكيان و دعمته في حرب الإبادة على غزة عدت ابحث عن كل مايتعلق بهذه الدولة الرائعة التي إنحازت للحق والعدل وذب الظلم وجر أحد العتاة الطغاة الى قفص الإتهام والمحاكمة.... مازالت في العالم حكومات شريفة تصطف مع الشعوب المظلومة...وليس مستبعد أن تكر المسبحة وتجر دول أخرى ساهمت في هذه الحرب بطرق شتى.