توفي الشيخ إسماعيل الزعيم، المعروف بلقب "أبو السباع"، بعد نحو أربعة عقود اعتاد خلالها توزيع المشروبات الساخنة والأطعمة مجاناً على زوار المدينة المنورة ومسجدها الشريف.
ونعت حسابات إخبارية ومدونون في المدينة المنورة والسعودية الشيخ "أبو السباع"، وسط سيل من العبارات المؤثرة التي دوّنها من عرفوه في وداعه.
وقارب أبو السباع نحو مئة عام من عمره، وينحدر من مدينة حماة السورية، لكنه أقام في المدينة المنورة منذ أربعة عقود، ويُعد ّمن أشهر سكانها.
واكتسب "العم أبو السباع" شهرة كبيرة خلال سنوات تطوعه لتلك المهمة، تعدت حدود المدينة المنورة إلى باقي مناطق السعودية والعديد من دول العالم التي يفد منها ملايين الزوار للمسجد النبوي سنوياً، ويلتقي بعضهم الرجل المضياف.
ويظهر صديق المسجد النبوي على الدوام في مقاطع فيديو يصورها مدونون يحظون بمتابعة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، لتنهال عليه عبارات الثناء والإشادة على تخصيص حياته بشكل كامل لإكرام العابرين والزوار.
كما يروي آخرون التقوا من قبل العم أبو سباع ذكرياتهم معه ومع المدينة المنورة ومساجدها وآثارها الإسلامية، التي تعود للنبي محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه.
ورغم انحناء ظهره ومشيته البطيئة، ظل العم إسماعيل، بابتسامته ولحيته البيضاء التي تغطي وجهه، يستقبل ضيوفه، ويقدم لهم التمر والخبز والشاي والقهوة.
ويبدأ الرجل يومه في الصباح، إذ يعد مشروباته الساخنة التي تملأ نحو 44 حافظة كبيرة للمشروبات، قبل أن يتوجه بعربة على عجلات يحمل عليها بضاعته إلى مكان جلوسه، ويستمر في التوزيع المجاني حتى ساعات بعد العصر بشكل يومي.