بحث رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز خلال لقائه في مكتبه اليوم الخميس بدار المجلس، السفير البريطاني لدى المملكة فيليب هول، أوجه العلاقات الأردنية البريطانية والأوضاع الراهنة في المنطقة.
وأكد الفايز أهمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى ضرورة تطويرها، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وبما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
واستعرض عملية الإصلاح الشامل، التي يجريها الأردن ترجمة لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني.
ولفت إلى أن عملية التحديث السياسي والإداري والاقتصادي تهدف إلى تعزيز المشاركة الشعبية، وتمكين المرأة والشباب، وتجاوز التحديات الاقتصادية وتحسين أرقام النمو، وتعزيز البيئة الاستثمارية المشجعة والجاذبة للاستثمار.
وبين الفايز أن الأردن يرتبط مع المملكة المتحدة بشراكة استراتيجية، داعيا إلى تقديم المزيد من الدعم الاقتصادي للمملكة، وتعزيز الاستثمارات البريطانية فيها، لتمكينها من مواجهة التحديات الناجمة عن صراعات المنطقة، ولدعم خطط الأردن للإصلاح الشامل.
وفيما يتعلق بالأوضاع الراهنة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، أكد الفايز أن جلالة الملك عبدالله الثاني يبذل جهودا كبيرة، لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية لقطاع غزة.
وطالب رئيس مجلس الأعيان المملكة المتحدة والمجتمع الدولي، بدعم جهود جلالة الملك الرامية إلى إنهاء صراعات المنطقة ووقف العدوان الإسرائيلي، وإيجاد الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الفايز عدم إمكانية بناء السلام في المنطقة والعالم، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وأضاف "أن الأردن بقيادة جلالة الملك الذي يسعى باستمرار إلى إحلال السلام، وحل صراعات المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية، فإنه يرفض أية حلول للقضية الفلسطينية على حساب ثوابته الوطنية، ويرفض أن يكون ساحة حرب لأي جهة كانت، وسيتصدى بقوة لأي محاولات اختراق لسيادته الوطنية".
بدوره، أكد السفير البريطاني أهمية الشراكة الاستراتيجية مع الأردن لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مشيدا بمستوى العلاقات القائمة بين المملكة المتحدة والأردن.
كما أكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن، وتقديم المزيد من الدعم الاقتصادي للمملكة، مقدرا في الوقت ذاته الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة