مندوبًا عن رئيس جامعة اليرموك، رعى مساعد رئيس الجامعة الدكتور زياد زريقات إفتتاح الفعالية التثقيفية "المرأة والصحة" التي نظمها مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بالتعاون مع إتحاد المرأة الأردنية، بمشاركة الدكتورة ميرفت الصوص من كلية الصيدلة، والدكتور عبدالسلام مساعدة مستشار طب الأسرة.
وأكد زريقات حرص جامعة اليرموك على تعزيز دورها ومسؤوليتها الإجتماعية تجاه مختلف مؤسسات الوطن من أجل بناء غدٍ مشرق يلبي الآمال والطموحات ويسهم في بناء الانسان القادر على العطاء والتنمية.
وقال إن المرأة تعد عماد الأسرة والراعي الأساسي لها، فهي الزوجة المخلصة المثابرة، والأم الحانية وهي الأكثر قوة وعزيمة بين الناس، مشيرًا إلى ان المرأة الأردنية قد حققت التميز في كل مناحي الحياة سواء اكانت زوجة، أو عاملة، أو مفكرة، فهي صاحبة الدور الطليعي في تحقيق تنمية مستدامة على إمتداد رقعة الوطن العربي.
وشدد زريقات على أن صحة المرأة لم تعد ترفًا فكريًا أو مجرد مراسم إجتماعية شكلية، فقد أصبحت أولوية تنموية وطنية، سيما وأن لصحة المرأة أهمية ليس لنفسها فحسب، بل لأن صحتها تنعكس على العائلة كلها من الزوج إلى الأولاد.
وتابع: إن سلامة المرأة تعزز من دورها في الحياة والمجتمع، بحيث تصبح قادرة على التغيير الإيجابي لأنها تشكل ديناميكية ناعمة للتطور والتحول المجتمعي، ولن يتأثر ذلك إلا إذا كانت المرأة أفضل صحة على إختلاف مظاهر تلك الصحة جسديًا ونفسيًا وعاطفيًا وغيرها.
وأوضح زريقات ان الرعاية الصحية التي تحتاجها المرأة تشمل الرعاية الصحية البدنية قبل الزواج وبعده، والصحة الإنجابية، والعلاجات الوقائية المختلفة.
وبدورها أكدت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن أن دعم المرأة الأردنية وتمكينها في مختلف المجالات هو عنوان عمل مركز الأميرة بسمة للدراسات الأردنية وخدمة المجتمع وهدفه الرئيس الذي يسعى لتحقيقه مسترشدًا الطريق من توجيهات جلالة الملك وسمو ولي العهد الأمين.
وأشارت المحيسن إلى أنه وإنطلاقًا من أهمية دور المرأة في المجتمع وضرورة اشراكها في مختلف المجالات على الصعيدين المحلي والدولي، يعمل المركز ومن خلال أقسامه المختلفة على دعم عملية النهوض بدور المرأة الأردنية على كافة الأصعدة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والنفسية والصحية وذلك لتحقيق الرؤية السامية للأهداف الإستراتيجية للمركز.
وتابعت: إن القسم الأول من أقسام المركز يركز على تدريب وتوجيه المرأة الأردنية على مختلف الأدوار والمسؤوليات التي تتعلق بها، والقسم الثاني فإنه يركز على جمع البيانات والمعلومات التي تخص المرأة الأردنية على كافة الأصعدة، أما الثالث فيهدف إلى التواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي والمدني لتفعيل دور المرأة، والقسم الرابع يقوم بإجراء الأبحاث والدراسات التي تخص المرأة الأردنية بحيث يستفيد من نتائجها أصحاب القرار في تنفيذ خططهم لإعادة دمج المرأة وإنخراطها في كافة الأدوار الإجتماعية بشكل يضمن لها المكانة والدور والحضور المحلي والدولي.
من جانبها تحدثت الصوص عن "سن الأمل" الذي كان يسمى سابقا بسن اليأس عند المرأة، وعن أهمية هرمون الإستروجين عند المرأة الذي يساعد على منع النوبات القلبية والسكتات الدماغية وإرتفاع ضغط الدم وإرتفاع مستويات الكوليسترول في الدم وهشاشة العظام، موضحة انه عند إنخفاض كمية هرمون الإستروجين في جسم المرأة، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض.
وبينت أنواع الإستروجين وكيفية تناوله، موضحة مدة العلاج بالهرمونات البديلة حيث يتناول معظم الأشخاص العلاج التعويضي بالهرمونات لمدة خمس سنوات أو أقل مع إستمرار مراقبة الطبيب وإعادة تقييم خطة العلاج، لافتة إلى أنه في حال تطورت حالة طبية جديدة أثناء تناول العلاج التعويضي بالهرمونات، يجب مراجعة الطبيب لمناقشة ما إذا كان الإستمرار في تناول العلاج التعويضي بالهرمونات لا يزال آمنًا.
وأشارت الصوص إلى فوائد الهرمونات التعويضية خلال فترة "سن الأمل" كالتقليل من الهبات الساخنة، والتعرق الليلي، وتقوية العظام وحمايتها من الكسور، والمساعدة في الحماية من الإصابة بمرض السكري، والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب في حال بدء الهرمونات التعويضية في غضون 10 سنوات من بداية سن اليأس، مشيرة إلى أعراضها الجانبية كآلام الرأس، وموانع تناولها كوجود سرطان الرحم أو جلطات دموية.
وأستعرضت الصوص مخاطر الهرمونات التعويضية في سن الأمل كالخثرات الدموية، وسرطان الرحم، وسرطان الثدي، مؤكدة على ضرورة إتباع مجموعة من النصائح العامة للعلاج كإتباع نظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة التمارين الرياضية بإنتظام، والعلاج السلوكي المعرفي.
وتحدث مساعدة عن ثلاث مراحل أساسية من عمر المرأة وهي: عسر الطمث الأساسي والثانوي، وإكتئاب ما بعد الولادة الذي يحدث من جراء تحفيز ولادة الطفل مشاعر متنوعة قوية كالإثارة والخوف والقلق.
وأشار إلى أعراض الإكتئاب التي تدوم لفترة أطول من فترة ما بعد الولادة وأهمها المزاج الأكتئابي، والتقلبات مزاجية الحادة، والإفراط بالبكاء، والصعوبة التعلق بالطفل، والبعد عن العائلة والأصدقاء، والأرق.
فيما تناول مساعدة موضوع "سن الأمل" مبينًا أنه يصيب المرأة نتيجة تقلب مستويات الإستروجين بشكل كبير ويحدث ذلك مع تقدم النساء بالعمر.