الرؤية الحكيمة والنهج القويم لقيادة هذا الوطن ممثلة بشخص جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، تشكل نبراساً ينير درب المستقبل وحركة النهوض الفعلي، وعندما تكون القيادة جداراً تتحطم علية جميع الصعاب والمحن، وتكون هذه القيادة قارب النجاة الذي يخوض الامواج حاملاً كل بذرة خير ستنبت فوق ثراء الوطن رجالات يجسدون أنموذجاً حياً وواقعياً لنهج القيادة والتفاعل معها وأستقاء ضياء دروبهم في العطاء لاجل هذا الوطن لتكون المحصلة وطنناً برجالاته الذين يزهون به، إن ايمان كل صاحب موقع قيادي وسلطة وقرار بذلك النهج في هذا الوطن يستلزم منه جعل تلك الرؤية واقعاً ملموساً وحمل تلك الشعلة المنيرة في مسيرة المضي ببناء الوطن، وفي هذه العجالة نقف احتراما ونرفع القبعات تحيةً لكل من تولى شأن عام، وأخلص في عمله، ثابتً على مبادئ الحق والشرف والعمل الصادق الأمين في أي موقع كان حيث نعتبره جنديا أمينا يقف على ثغر من ثغور الوطن، وتعرف المؤسسة العسكرية الاردنية العديد من الرموز الوطنية التي أخلصت لها وانجزت وما زالت تنجز الكثير من المهام والاعمال الوطنية خدمة للوطن والقيادة الهاشمية.
اليوم وفي خضم ما يمر به أشقائنا في فلسطين الغالية وفي قطاع غزة، يحمل الأردن على عاتقه قيادةً وشعباً وأجهزة بقيادة جلالة الملك المعظم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية معززاً موقف عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وبمنهجية عمل دؤوب ومتواصل وبجدول أعمال لا يكاد يخلو ولو لبرهة من الزمن، تجد العميد الهروط النطاسي البارع والقيادي المميز المحنك والذي لا تعوزه الشهادات من أحد، الرجل الوطني الذي لمواقفه وأدواره وسجاياه الطيبة وخصاله الكريمة ما يلفت الأنظار بحرفية تنفيذه وزملائه للتوجيهات الملكية الإنسانية السامية التي تؤكد عظم المسؤولية الهاشمية على مر الزمن بأن قضية فلسطين هي القضية المحورية للعالم أجمع.
ليست مجرد كلمات او مفردات او أوصاف ونعوت أوردها مجاملةً، بل هي نزر بسيط من حقيقة صادقة ومعلومة لدى كل من يتابع الجهد الكبير للمستشفيات الميدانية على أرض فلسطين الغالية وغزة هاشم خدمة لأهلنا، إن الثناء والوفاء والتقدير وهو الأجدر والأحق به لأنه حافظ على القسم وبر به وحاز على ثقة عطوفة رئيس هيئة الأركان اللواء الركن يوسف الحنيطي بعد ثقة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، واستطاع ترجمة التوجيهات الملكية السامية على ارض الواقع بشكل مهني يخدم المواطن من خلال متابعة أدق تفاصيل العمل، فهو مع فرق عمله في كل مكان وزمان بحنكه وفراسة، وهو القائد المثال الذي يثبت بأن مدرسة الهاشميين في القيادة تحمل على عاتق كل قائد ومسؤول مهما كانت حجم مسؤوليته أن يؤمن بفريق عمله ويحملهم على معاونته في تنفيذه رغم كل العقبات والصعوبات، وهو من يتأمل ثم يفكر يخطط ينفذ ويثير رغبة العمل في نفوس الآخرين ويوزع عليهم الجهود والمسؤوليات بروح الفريق الواحد أيمانً بعمق رسالة الأردن وجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، فنعم المسؤول المخلص والناجح في خدمة وطنه واهله انت، وندعوا الله العلي القدير ان يعينك دائماً على حمل الامانة والمسؤولية وبذل مزيد من الجهد والعطاء لخدمة القوات المسلحة الأردنية الباسلة والخدمات الطبية الملكية وأن يسبغ عليك موفور الصحة والعافية والتوفيق وأن يديم على اردننا الغالي الأغر وقيادته الهاشمية الملهمة وشعبه الوفي العظيم الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار. جزى الله لكل المخلصين لوطنهم خير الجزاء والشكر لكل العاملين باخلاص لرفعة الوطن وتقدمه.