أهلاً وسهلاً بأمير دولة الكويت سمو الامير مشعل الأحمد الجابر الصباح في بلاده الثانية بين اهله ومعزبهِ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في مملكة الأمن والأمان الأردنية الهاشمية، في زيارة دقيقة التوقيت مع ظروف المنطقة برمتها والنهوض بعلاقات اخوية وبالعمل العربي المشترك في خضم ما يقع على الأردن من مسؤوليات جسام لدوره المحوري بالمنطقة، أمير محبوب مع ملك محبوب في مملكة المحبة والتأخي ، زيارة تاريخية ستركز بالمجمل على القضايا التاريخية وأبرزها الشأن والقضية الفلسطينية ، زيارة ومحطة مهمه في تاريخ العلاقة الكويتية الأردنية ، زيارة يتلقاها الأردنيين بالمحبة والفخر والإعتزاز ، فمنذ تُوليه مقاليد الحكم وأداء اليمين الدستورية في 20 ديسمبر/كانون الأول 2023 وعيونه ترنوا لزيارة مملكتنا الحبيبة ضمن باكورة علاقاتٌ أخوية وطيدة رسّخ وأرسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسمو الشيخ نواف الأحمد الصباح ومن قبله (الأمير الراحل) الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، فأساس هذه العلاقة الممتده عبر سبعة عقود ونيَف من التنَسيق والعمل المشترك ، وأقيمت خلالها الكثير من الزيارات المتبادلة والعلاقات الدبلوماسية وأسفرت تاريخياً عن تعُيّيِن أول سفير أردني في الكويت في عام 1962.
عمل جلالة الملك عبد الله الثاني وأمير الكويت الأمير مشعل منذ تليه مقاليد الحكم لاستعادة وتعزيز العلاقات بين البلدين، ويرتبط الجانبين باتفاقيات ثنائية تعزز مسيرة التعاون المشترك فيما بينها، حيث تمتاز العلاقات الأردنية الكويتية بالشراكة الاستراتيجية والتنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية كافة، وأصبحت العلاقات الثنائية بين البلدين أنموذجاً للعمل العربي المشترك، إذ يرتبط الأردن والكويت باتفاقيات ثنائية تعزز مسيرة التعاون والتقدم في كلا البلدين في المجالات، السياسية، والبرلمانية، والثقافية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية، والإعلامية، والعسكرية. كما تحتضن الكويت مجموعة كبيرة من الكفاءات المؤهلة من أبناء الأردن العاملين في القطاعات المختلفة فيها.
وتولي المملكة أهمية كبيرة للارتقاء بمستوى التعاون الثنائي مع دولة الكويت الشقيقة، وخاصة في المجال الاقتصادي، وتحتل الاستثمارات الكويتية في الأردن المرتبة الأولى بالنسبة لحجم الاستثمارات العربية في المملكة، بقيمة تصل إلى حوالي 15 مليار دولار موزعة على قطاعات عدة أبرزها السياحة والصناعة الاستخراجية والبنوك والاتصالات والعقارات والنقل، كما يعدّ الصندوق الكويتي للتنمية شريكاً أساسياً في دعم الجهود التنموية في المملكة، وكان للمساعدات التي قدمتها دولة الكويت للمملكة بصمات واضحة في تمويل العديد من المشاريع ذات الأولوية التنموية التي كان لها الأثر الواضح في مساندة ودفع جهود الحكومة الأردنية في عملية التنمية.
ويرتبط البلدان الشقيقان بإتفاقية تعاون ثقافي، تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون العلمي والتربوي والثقافي بينهما، ويقدر عدد أفراد الجالية الأردنية بأكثر من ستون ألفاً، يعملون في شتى المجالات، كما تحتضن الهيئات التعليمية الكويتية المختلفة من مدارس ومعاهد تطبيقية أو جامعات عدداً كبيراً من الطلبة الأردنيين، كذلك تحتضن الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة الآلاف من الطلبة الكويتيين الدارسين في المملكة.
وأخيراً لا بد للترحاب بضيف الأردن الكبير فأهلاً وسهلاً بضيف عمان والأردن وجلالة الملك والأردنيين جميعاً سيدي صاحب السمو الامير مشعل فأنت بين أهلك وذويك ...