قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الصين توظف مواقف السلطات من الاحتجاجات في جامعات الولايات المتحدة الأمريكية لإظهار نفاق واشنطن.
وأضافت أن اهتمام الصين بالمظاهرات المؤيدة لغزة في الجامعات الأمريكية، يسلط الضوء على المعايير الأمريكية المزدوجة بشأن الاحتجاجات وقضايا حقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة إن هذه الرواية تكتسب زخمًا في الصين، حيث تنتقد وسائل الإعلام الحكومية ما تعتبره تكتيكات الشرطة الثقيلة المستخدمة لقمع الاحتجاجات، بينما تدين في الوقت نفسه انتقاد واشنطن تعامل الصين مع الاحتجاجات، بما في ذلك الاحتجاجات في هونغ كونغ.
وأكدت الصحيفة أن بكين تستخدم الاحتجاجات كمنصة لتأكيد النفاق الأمريكي الملحوظ في دعمها الثابت لإسرائيل وسط الصراع المستمر في غزة.
ولفتت إلى أنه ومن خلال إعادة تأكيد دعم الحقوق الفلسطينية وتوبيخ الولايات المتحدة بسبب تفاقم الصراع من خلال انتشار الأسلحة، يسعى المسؤولون الصينيون إلى وضع الصين كقوة استقرار في المنطقة، وكسب التأييد بين الدول النامية وتحدي هيمنة النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأكدت الصحيفة أن تغريدة المسؤول الكبير بوزارة الخارجية هوا تشونينغ، المرفقة بلقطات فيديو تصور اعتقالات فوضوية في مختلف الجامعات الأمريكية، هي بمثابة تذكير واضح لردود الفعل الأمريكية السابقة على الاحتجاجات في الخارج.
وأشارت إلى أن التصريحات الرسمية الصادرة عن الجهات الصينية توضح درجة من التفاهم تجاه المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين؛ ما يعكس دعم بكين الأوسع للحقوق الفلسطينية.
كما قال التقرير إن هذه الاحتجاجات يتردد صداها بعمق داخل الصين، حيث تظل حملات القمع التاريخية ضد الحركات الطلابية، والتي تجسدت في الأحداث المأساوية التي شهدتها مذبحة ميدان السلام السماوي في عام 1989، محفورة في الذاكرة الجماعية.
وبينما يمتنع المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينغيو عن التعليق على الشؤون الداخلية للولايات المتحدة، فإنه يؤكد ضرورة استجابة "الدولة المعنية" للنداء العالمي لتحقيق العدالة، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة.