أدلى الطبيب الفلسطيني خالد حمودة، والذي كان معتقلاً في السجون الإسرائيلية وأُفرج عنه قبل عدة أشهر، بشهادة مروعة حول تعذيب زميله الطبيب عدنان البرش، حيث أُعلن عن مقتله خلال الاعتقال لدى الجيش الإسرائيلي.
وأعلنت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيان، الخميس، مقتل البرش، رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة، والمعتقل من داخل مستشفى العودة شمال القطاع، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وقال حمودة، "إنه التقى الطبيب البرش، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في أحد المعتقلات الإسرائيلية الذي كان مخصصًا لاحتجاز المعتقلين من داخل قطاع غزة"، لافتًا أن اللقاء كان بعد يومين من اعتقال البرش.
وأوضح حمودة، أنه "ومع ساعات فجر أحد أيام ديسمبر، وصل إلى أحد معتقلات الإسرائيلية بمنطقة النقب والتي كان هو نفسه معتقلاً فيها، الطبيب البرش"، مبينًا أن آثار التعذيب الشديد كانت واضحة بجميع أنحاء جسده.
وأضاف: "ساعدته في الجلوس بأحد جوانب الزنزانة، وقدّمت له غطاءً وطعامًا واضطرّ لتناوله خلسة بسبب منعه من تناول الطعام إلا في أوقات محددة، حيث كان يتم عقاب من يخالف ذلك بالضرب والحرمان من الأكل".
وتابع: "آثار التعذيب كانت واضحة على جسده، وهمست في أذنه لأعرّفه بنفسي وأطمئنه، خاصة أن جميع من في الزنزانة كانوا مقيّدي الأيدي وعيونهم مغطاه بقطع قماش لحجب الرؤية، ما يؤثر على الأسير بصريًا ونفسيًا".
تعمد إذلال وإهانة الطبيب البرش
واستكمل: "الطبيب البرش مكث يومين فقط معي بذات الزنزانة، ثم نُقل بواسطة قوة عسكريّة إسرائيلية خاصة إلى مكان آخر، وعُومل بطريقة مهينة للغاية خلال عملية نقله، ما يشير إلى تعمّد القوات الإسرائيلية إذلاله وتعريضه لأبشع وسائل الإهانة".
ولفت حمودة، أن "البرش" كان يعاني من آلام شديدة بمختلف أنحاء جسده بسبب التعذيب والضرب المبرح الذي تعرّض له، كما أن جنود الاحتلال كانوا يعرّضونه لجولات خاصة من التعذيب والضرب والتحقيق المتواصل لساعات طويلة"،
وفي ختام حديثه، اتهم جيش الاحتلال بالتسبب بوفاة زميله البرش، خاصة مع الضرب المبرح، والتحقيق لساعات طويلة ومنذ أشهر، مطالبًا منظمات العالم والمجتمع الدولي بمحاسبة إسرائيل على هذه الجريمة.