أكدت الشرطة الأسترالية اليوم الأحد أنها قتلت بالرصاص صبيًّا بعد أن طعنَ رجلًا في بيرث عاصمة ولاية أستراليا الغربية، في هجوم قالت السلطات إنه يشير إلى "عمل من أعمال الإرهاب"، وفق ما ذكرت رويترز.
وذكرت سلطات الولاية أن هناك دلائل على أن الصبي البالغ من العمر 16 عامًا، وكان مسلحًا بسكين مطبخ، اعتنق أفكارًا متشددة عبر الإنترنت، مضيفة أنها تلقت مكالمات من مقيمين بالمنطقة قبل الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من مساء السبت، وفق قولها.
وقال قائد الشرطة إن صور كاميرا الشرطة أظهرت أن المراهق رفض مطالب الضباط بأن يضع السكين أرضًا.
واستخدم عناصر الشرطة مسدسي صعق كهربائي لكن "كليهما لم يكن لهما التأثير الكامل المطلوب"، على قول قائد الشرطة.
وأضاف مسؤول الشرطة أن المراهق "واصل التقدم نحو عنصر أطلق رصاصة واحدة وأصابه بجروح قاتلة" موضحًا أنه توفي بالمستشفى في وقت لاحق.
وأوضحت الشرطة الأسترالية أن الهجوم الذي وقع في ضاحية ويليتون يحمل "بصمات" الإرهاب لكن لم يتم إعلانه بعد عملًا إرهابيًّا.
وقال روجر كوك رئيس وزراء ولاية أستراليا الغربية في مؤتمر صحفي تلفزيوني في بيرث "في هذه المرحلة يبدو أنه تصرف بمفرده" في إشارة إلى المهاجم.
وقالت السلطات إن الضحية الذي طُعِن في ظهره حالته مستقرة في المستشفى.
ويأتي هذا الحادث بعد أن اتهمت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز الشهر الماضي العديد من المراهقين بارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب، في التحقيقات التي أعقبت طعن أسقف آشوري بينما كان يلقي خطبة على الهواء مباشرة في سيدني في الـ15 من أبريل الماضي.
وجاء الهجوم على الأسقف بعد أيام فقط من واقعة طعن في ضاحية بوندي الساحلية في سيدني أودت بحياة ستة أشخاص.
وتعتبر الجرائم التي تنفذ بأسلحة نارية وبيضاء نادرة في أستراليا، التي تصنف باستمرار من بين أكثر الدول أمانًا في العالم، وفقًا للحكومة الاتحادية.