دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للموافقة على مقترح الصفقة المصري بشأن الهدنة في قطاع غزة.
وقال غالانت لنتنياهو: "إن الصفقة جيدة، وهذه فرصة لإعادة الرهائن"، مؤكدًا "أنه لا يتحدث علانية حتى لا تزيد كلفة الصفقة، وينبغي الموافقة عليها"، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.
وأضاف خلال اجتماع المجلس الوزاري: "نحن مطالبون على المستوى الأخلاقي والقيمي أن نعيد المختطفين، خاصة أنا وأنت، رئيس الوزراء ووزير الدفاع، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي"، وفقًا لما ذكره موقع "سبوتنيك".
وكان مصدر مصري رفيع المستوى، قد أعلن مغادرة وفد حركة حماس، العاصمة المصرية القاهرة، إلى العاصمة القطرية الدوحة، للتشاور حول المفاوضات الجارية، الآن، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المصدر، إن "الوفد الأمني المصري ناقش كافة التفصيلات مع وفد حماس، وهناك تقدم كبير في التوافق بين الطرفين"، مؤكدًا أن وفد حماس سيعود، خلال 48 ساعة (الثلاثاء)، بالرد النهائي على الورقة المصرية.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قالت حركة حماس عبر قناتها على "تلغرام": "انتهت قبل قليل جولة المفاوضات الحالية في القاهرة، وسيغادر وفد حركة حماس القاهرة، الليلة، للتشاور مع قيادة الحركة".
وأضافت أن "الحركة تؤكد تعاملها بكل إيجابية ومسؤولية، وحرصها وتصميمها على التوصل إلى اتفاق يلبي مطالب شعبنا الوطنية، وينهي العدوان بشكل كامل، ويحقق الانسحاب من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى".
وكان وفد من حماس قد وصل إلى القاهرة، أمس السبت، لإجراء محادثات عبر وسطاء مصريين حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق المحتجزين.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن مصادر، أن إسرائيل أمهلت حركة حماس الفلسطينية أسبوعًا لقبول اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلا فإنها هددت بشن عملية عسكرية في رفح.
و نشرت وسائل إعلام، نقلاً عن مصادر، بعض تفاصيل اقتراح جديد لحماس، أعده وسطاء من مصر، ووفقًا لها، تم وضع الاقتراح الجديد بمساعدة إسرائيل.
وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق ما بين 20 و33 رهينة، على مدى عدة أسابيع، مقابل وقف القتال، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل، وستعتمد مدة وقف إطلاق النار على عدد المحتجزين الذين يمكن الإفراج عنهم.
وتتضمن المرحلة الثانية "استعادة الهدوء المستدام" في قطاع غزة، وبحسب مصدر دبلوماسي، فإن الصياغة تتضمن "طريقة للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار دون الحاجة إلى تسميتها كذلك".