يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد تنفذ عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في شرق رفح بجنوب قطاع غزة خلال الـ48 ساعة المقبلة.
يشير الدويري إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم آليات مدرعة وألوية عسكرية للتوغل في مناطق مفتوحة شرقي رفح، مما يشكل تحديًا للمقاومة في التصدي الأولي لهذه القوة.
ويرى الدويري أن مقاتلي القسام والفصائل الأخرى يستفيدون من الأنفاق للتخطيط لهجمات نوعية في الأيام المقبلة.
يضيف الدويري أن المقاومة الفلسطينية قد تظهر أسلوب إدارتها الدفاعية خلال الـ48 ساعة القادمة، حيث تعتمد حاليًا على قصف مناطق حول غزة وتنفيذ عمليات قنص واستخدام محدود للقذائف المضادة للدروع.
وشدد الدويري على أن هدف العملية الحالية في رفح هو تحقيق أهداف سياسية، بما في ذلك السيطرة على معبر رفح الحدودي، وعزل قطاع غزة عن العالم، وقصف الأبراج السكنية العالية لحرمان المقاومة من قدرات الرصد والمراقبة.
فيما يتعلق بتصريحات المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري بأن إسرائيل تخطط لحرب قد تستمر عامًا تقريبًا، يرى الدويري أن مدة الحرب تعتمد على عدة عوامل، مثل طبيعة المعارك وحجم القوات المشاركة وطريقة إدارة المعركة الدفاعية.
وخلص الدويري إلى أن الأهداف السياسية يصعب تحقيقها عسكريًا، مشيرًا إلى أن الوقت المطلوب للمعركة قد يطول بسبب طبيعة القتال في المناطق المأهولة