"قذائف وصواريخ تنهال علينا براً وجواً رائحة البارود والغبار تغطي كل مكان جراء القصف المتواصل جرائم قتل وتدمير وتجويع وتعطيش” هكذا يصف محمد المدهون المشهد الدامي والكارثي جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
ويؤكد المدهون من سكان جباليا شمال قطاع غزة في حديثه مع مراسل سانا أن الاحتلال يقصف بشكل مكثف المنازل حتى المدمرة في مخيم جباليا وبيت لاهيا، وذلك بهدف تهجير الأهالي قسراً بعد أن فشل قبل عدة أشهر في ذلك، وبعد الصمود الأسطوري للفلسطينيين في وجه آلة القتل الصهيونية، لافتاً إلى أن الاحتلال يريد قتل وتدمير كل شيء شمال القطاع حتى الشجر والحجر.
من جانبه يشير صلاح أبو ركبة من مخيم جباليا أن الاحتلال يواصل غطرسته وعمليات الإبادة الجماعية، ويريد تهجير الفلسطينيين من جباليا وبيت لاهيا بالكامل من منازلهم والهدف واضح هو تنفيذ سياسة التهجير التي يرفضها الشعب الفلسطيني الذي يواصل الصمود على أرضه في مواجهة مخططات الاحتلال.
ووفقاً للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن نحو 800 ألف فلسطيني يتواجدون حالياً في شمال قطاع غزة، يعيشون ظروفاً قاسية في ظل انعدام سبل الحصول على الغذاء والمياه مع استمرار العدوان الغاشم.
من جانبها تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية أن كل مستشفيات شمال قطاع غزة خارجة من الخدمة منذ عدة أشهر بسبب تدميرها ومحاصرتها من الاحتلال الذي منع دخول الدواء والغذاء إلى شمال القطاع.
وتشير إحصائيات حقوقية فلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 80 بالمئة من المنازل والمنشآت الفلسطينية في مدينة غزة وشمال القطاع، وأن أحياء كاملة مسحت من الوجود بعد أن دمرتها قوات الاحتلال، ويتواجد تحت ركامها المئات من الشهداء الذين لم يتم انتشالهم.