إذ ما نظرنا للعلاقة التاريخية التي تربط الرجلين، فقد يجوز الوصف بتركيب الأسم بحيث يبدو انتوني بلينكن وزير خارجية أمريكا وكأنه ابن لبايدن بالتبني سياسيا وصه،يونيا، وخاصة غرابة استمرار العلاقة الوثيقة لعدة عقود بينهما. حيث كان بلينكن ساعد بايدن الإيمن ومستشاره لشؤون السياسة الخارجية أثناء شغله لمقعده في مجلس الشيوخ، لم تنته العلاقة ولم تنفصم عرى الترابط عند ذلك الوقت. بل استمر الرجلان على نفس الطريق، فبعدما شغل بايدن منصب نائب الرئيس أوباما، حمل معه بلينكن الذي تولى منصب نائب مستشار الأمن القومي، وكان في عمله ذاك مرجعًا مرتبطًا ببايدن تحديدًا دون الرئيس
لاحقا. جاء بايدن رئيس لامريكا متأبطًا تحت ابطه أيضا بلينكن وزيرا للخارجية...
في بداية حرب الكيان انتشرت مقولة بايدن الشهيرة "ليس عليك أن تكون يهو،ديًا لكي تكون صهيو،نيًا. أنا صه،يوني". اما بلنكين فكانت مساحة تعبيره أوسع فور معانقته لزوج سارة حين قال: "لم آت إلى هنا بصفتي وزير خارجية الولايات المتحدة فقط، ولكن أيضاً كيهو،دي فر جده من القتل"... العلاقة بينهما لم تُبني على مصاهرة ومال كما هي علاقة ترامب بكوشنر زوج إيفانكا، فهذه علاقات مرشحة للهزات بين الناس بينما تلازم الاتحاد الفكري والايديولجي، يظل أكثر متانة وقوة، و قابلية للحياة والاستمرار ، كما يتضح من بكج الثنائي الصهيو،ني، بلينكن بايدن، بحيث أكمل و أشبع كل منهما تعطش ونهم الآخر لما كان يريد ويتمنى، وذاب فيه من خلال التعويضة النفسية، بواسطة علاقة كوحدة حال ابعد واعمق من مناصب حقائب .