صالون يوسف أفندي عبارة عن إعادة تصوّر لتجربة صالونات الحلاقة المحلية للرجال.
إن العلامة التجارية لصالون يوسف أفندي مستوحاة من مهنة الحلاقة والتجربة الاجتماعية والتقاليد المرتبطة بصالونات الحلاقة، بالإضافة إلى نمط الحياة المعاصر.
هناك قصة مثيرة للاهتمام وراء "يوسف أفندي”. خلال خوضنا في تجربة صالونات الحلاقة في العالم العربي قمنا بالتفكير في عبير الروائح العطرية الحمضية التي كانت تستخدم بعد الحلاقة.
من هنا بدأنا بالتساؤل والبحث عن أسماء مختلفة للثمار الحمضية، فوجدنا اسماً آخرَ لبرتقال المندرين ألا وهو "يوسفي” أو "يوسف أفندي”. يعود هذا الاسم إلى عالم مصري خلال القرن التاسع عشر اسمه يوسف، وهو أحد أعضاء الوفد الذي أرسله حاكم مصر آنذاك محمد علي باشا إلى تركيا لتعلم ومعرفة المزيد عن عالم النباتات والأشجار.
خلال إبحار الوفد عائداً من تركيا إلى مصر ونظراً لهيجان البحر الأبيض المتوسط، توجب عليهم البقاء والانتظار في مالطا لبرهة من الوقت. وفي أثناء انتظارهم بمالطا صادف الشاب يوسف سفينة محملة بالأشجار الغريبة قادمة من الصين واليابان. جزء من حمولة السفينة كان مجموعة من أشجار برتقال المندرين مزروعة في براميل. قام يوسف بشراء ثمانية براميل من أشجار المندرين ليعرضها على محمد علي باشا.بعد عرض الأشجار عليه ذُهِل الحاكمُ من تلك الأشجار، وعلى الفور استدعى العالم الشاب وسأله عن اسمه. "يوسف”، أجاب الشاب.
وعلى إثر ذلك أصدر محمد علي باشا مرسوماً يأمر فيه بزراعة هذه الأشجار في القصر على أن تُسمى "يوسف أفندي” وذلك تكريماً للعالم الشاب يوسف.
كلمة أفندي كانت تستخدم في الإمبراطورية العثمانية للدلالة على الاحترام والتقدير، وهي مرادف لكلمة سيد أو "سير sir” في اللغة الإنجليزية.
عندما يأتي شخص أنيق، شاب أو مسن، إلى صالون يوسف أفندي في عمان للحصول على قصة شعر أنيقة وحلاقة مميزة على أيدي أمهر الحلاقين والخبراء ستكون زيارته وتجربته مرتبطة ارتباطاً لطيفاً بذاك العالم الذي سبقنا بمئات السنين، ذاك العالم الذي أدخل إلى عالمنا العبير المنعش لتلك الشجرة الغريبة، يوسف أفندي...