كشف عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، وحيد جلال زاده، مساء الاثنين، عن تعرض وزير الخارجية السابق حسين أمير عبد اللهيان إلى التهديد بالاغتيال من قبل إسرائيل، وذلك بعد بدء حرب غزة.
وقال جلال زاده، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، إن "عبد اللهيان خلال جولاته على دول المنطقة أثناء اندلاع حرب غزة، كان يتعرض للتهديد".
وأوضح: "كان الأمريكيون والإسرائيليون يريدون عرقلة وغلق الحراك السياسي في المنطقة، وكان عبد اللهيان يتعرض للتهديد المباشر".
وتابع جلال زاده: "كمثال على آخر تهديد تلقاه عبد اللهيان، كنا متوجهين من العاصمة العُمانية إلى دمشق، وأثناء إقلاع الرحلة، علمنا أنه من المحتمل أن يقصف الكيان الصهيوني مطار دمشق".
وأضاف: "كان الخيار إما أن نهبط في اللاذقية (الطريق الذي جاء به العميد محمد رضا زاهدي إلى دمشق، وبعدها اُغْتِيل مطلع أبريل الماضي)، أو نتجه إلى بيروت وتكون اللقاءات في العاصمة اللبنانية".
وقال النائب الإيراني إن "الطيار وطاقم الطائرة اتصلوا عدة مرات مع المسؤولين في طهران، لكن عبد اللهيان لم يبالِ قط، وكان يقول إنه يجب أن نهبط في دمشق".
وأضاف: "عندما وصلنا إلى دمشق، والتقينا الرئيس السوري بشار الأسد، خاطب عبد اللهيان بالقول: أنت له.. إنك شجاع جدًا لدرجة أنك أصررت على أن تهبط رحلتك في دمشق".
وكانت آخر زيارة لعبد اللهيان، إلى دمشق في 8 أبريل الماضي، بعد زيارة إلى العاصمة العمانية.
ولقي عبد اللهيان حتفه، أمس الأحد؛ جراء سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في شمال غربي البلاد، مع عدد آخر من المسؤولين الإيرانيين.
ووزير الخارجية الإيراني الراحل هو عضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وكان من المقربين لقائد الفيلق السابق قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في العراق مطلع عام 2020 بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي.