أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن 10 ألوية تقاتل في قطاع غزة حاليًا، في ذروة غير مسبوقة منذ مطلع العام الحالي.
يأتي ذلك، في وقت قالت فيه تقارير إعلامية عبرية، إن الجيش الإسرائيلي وسع نشاطاته في رفح، حيث تقدمت قواته على طول "محور فيلادلفيا” المحاذي للحدود المصرية.
يتزامن ذلك مع وصول المعارك بين الجيش الإسرائيلي والمقاتلين الفلسطينيين إلى ذروتها منذ اندلاع الحرب، لا سيما مع العمليات العسكرية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من القطاع لإنهاك الفصائل الفلسطينية عسكريًا مع قطع الإمدادات والحصار المطبق الذي يشنه على جميع المحاور القتالية.
وقال الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية الدكتور رائد موسى، إن من الطبيعي أن يدفع الجيش الإسرائيلي بعشرة ألوية مقاتلة في قطاع غزة، منها خمسة في محافظة رفح لضمان تحقيق الأهداف العسكرية إلى جانب الإسراع في تحقيقها.
وأضاف موسى أن المعارك القتالية تعيش أوجّها بين الطرفين؛ لأنها ستكون المعارك شبه الأخيرة في القطاع، بعد أن تم القيام بعمليات عسكرية واسعة في خان يونس، ومدينة غزة، والآن في عمق شمالي القطاع، وتحديدًا مخيم جباليا، وكذلك في محافظة رفح.
وتابع: "تدفع الفصائل الفلسطينية بكل ما لديها من أساليب قتالية، ويظهر ذلك من المقاطع المصورة التي يجرى بثها على شاشات التلفاز لمحاولة صدّ الهجوم الإسرائيلي، ولكن كل مرة بأسلوب وتكتيك مختلفين.
ولفت الخبير العسكري إلى أن حماس على وجه التحديد تستخدم تكتيكًا عسكريًا يدعو إلى الاستنزاف، وهذا ما قد صرح به الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة بأن حركته جاهزة لحرب استنزاف.