قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، إن قرار اعتراف كل من النرويج وإسبانيا وأيرلندا رسميا بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 أيار الحالي، يعد دعما للدبلوماسية الدولية المساندة للقضية الفلسطينية بما في ذلك الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس التي تؤيدها ويدعمها المجتمع الدولي.
وأكد أن الأردن قيادة هاشمية وشعبا سيبقى على عهده وثوابته التاريخية والقانونية في دعم القضية الفلسطينية وترحيبه بأي قرار او موقف دولي يساندها ويرفع الظلم والإبادة والتطهير العرقي عن شعبها الذي انهكه الاحتلال.
وأشار في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية(بترا)، الى أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية هو بمثابة قبول للدولة المعترف بها في الجماعة الدولية، وبناء على ذلك يكون لها الحق في الاشتراك في المعاهدات الدولية وإرسالها للبعثات الدبلوماسية المتبادلة، مضيفا أن الاعتراف الدولي سواء كان بشكل فردي أو جماعي، له أهمية ورمزية سياسية تتصل بالاعتراف بأنها محتلة وبحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
وأضاف، أنه باعتراف الدول الثلاث "النرويج وأيرلندا وإسبانيا"، بدولة فلسطين، يصبح الآن عدد الدول التي اعترفت بفلسطين حاليا 142 دولة من أصل 193 عضوا في الأمم المتحدة، على الرغم من الانحياز لصالح إسرائيل المتمثل بالفيتو الأميركي الرافض لعضويتها في مجلس الأمن.
وأشار الى أن المناخ السياسي الدولي الذي ساهم الصمود والرباط الفلسطيني والإعلام العالمي الحر، الذي قام بتعرية وفضح زيف الرواية الأسطورية الإسرائيلية المضللة، وإبراز المواقف الدبلوماسية النشطة منها الموقف الأردني في المحافل الدولية، وبدء الإجراءات القانونية بمحاكمة إسرائيل في الجنائية الدولية، كل ذلك ساعد في بيان خطورة الانتهاكات والممارسات والإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، خاصة منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي.
وثمن كنعان، اعتراف حكومات دول النرويج وايرلندا واسبانيا بالدولة الفلسطينية ومن سبقها من الدول الاخرى، باعتبار ذلك انصاف اخلاقي وانساني للقضية الفلسطينية التي تعاني قهر الاحتلال وانتهاكاته طوال عقود من الاستعمار والاستيطان، وهذا الاعتراف هو خطوة على طريق تاكيد الاعتراف الدولي بعدالة المطالب الفلسطينية المشروعة بدولة وعاصمتها القدس، والاعتراف الاوروبي يجسد الضغط الشعبي والراي العام الغربي الذي يشاهد المجازر المخيفة ضد المدنيين في فلسطين، ويعيد تذكير العالم بان القضية الفلسطينية على الرغم من التحديات والازمات العالمية الا ان لها الصدارة، فهي اطول احتلال في العصر الحديث وتقدم يوميا على طريق تقرير المصير الشهداء والجرحى والاسرى والمشردين قسرياً من بيوتهم ومدنهم وقراهم.
وقال إن اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد بأن المواقف الدولية تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الامم المتحدة الرافضة للاحتلال والاستيطان، وفي الوقت نفسه تدعم الدبلوماسية الدولية الشجاعة المناصرة للقضية الفلسطينية