كشف ممثل الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أن جميع الجهات المانحة في الاتحاد استأنفت دعمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأضاف بوريل عبر منصة "إكس"، اليوم الخميس، تعليقا على مبادرة أطلقتها عدة بلدان أمس دعما للوكالة، أن الأونروا تمثل "شريان الحياة الذي لا غنى عنه" في قطاع غزة ومنطقة الشرق الأوسط.
كما أوضح أن الوكالة الأممية لا تزال في وضع مالي "حرج"، داعيا إلى زيادة الدعم المقدم إليها لمواجهة الاحتياجات المتنامية للفلسطينيين.
وأطلق سفراء الأردن والكويت وسلوفينيا لدى الأمم المتحدة أمس، مبادرة التزامات مشتركة تجاه الأونروا تتعلق بعدة الأمور، منها دور الأونروا في غزة وفي الاستقرار الإقليمي ووضعها المالي والمسائل المتعلقة بمبادئ الحياد والاعتراف بجهود موظفي الوكالة، وأهمية التعاون معها، بحسب الأمم المتحدة.
وكانت عشرات الدول من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، وغيرها علقت منذ فبراير/شباط الماضي تمويلها للوكالة الأممية إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة عدد من موظفي الأونروا في الهجوم الذي شنته حماس وفصائل فلسطينية على غلاف غزة.
وبعد اتهامات أدت إلى وقف تمويلها، أعلنت الأمم المتحدة في أبريل المصرم، أنها أغلقت أو علقت خمس قضايا من أصل 19 قضية بشأن موظفي أونروا تتهمهم إسرائيل بالتورط في هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقد أدت هذه الاتهامات إلى اضطرابات في نشاط الأونروا وانخفاض تمويلها، فيما يواجه قطاع غزة الذي تحاصره وتقصفه إسرائيل كارثة إنسانية، بما في ذلك خطر المجاعة على نطاق واسع.
ودفعت الاتهامات الإسرائيلية العديد من الدول المانحة إلى تعليق تمويلها للأونروا. وقد استأنفت دول عدة التمويل منذ ذلك الحين، لكن ليس من بينها الولايات المتحدة الحليف الأبرز لإسرائيل.
ويعمل في الأونروا أكثر من 30 ألف موظف يخدمون 5,9 مليون فلسطيني في المنطقة.