إرهاب مروع وجرائم إبادة جماعية تواصل "إسرائيل” ارتكابها في قطاع غزة في محاكاة واضحة وحية لمعايير السياسة الخارجية الأمريكية، فما ترتكبه الولايات المتحدة من فظائع تماثل في دمويتها ما يشهده العالم بأسره في غزة لا يخرج عن النمط الإسرائيلي في الترويع والتهجير والقتل على حد تعبير موقع "مينت برس نيوز” الأمريكي.
الموقع اعتبر أن جرائم "إسرائيل” في غزة ما هي إلا مجرد تعبير خارجي عما فعلته الولايات المتحدة، وهي الشريك الرئيسي لكيان الاحتلال على مدى عقود من الزمن في دول مختلفة، فالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي تماثل في كثير من جوانبها ما ارتكبته أمريكا بحق شعوب أخرى.
وأشار الموقع إلى أن الفظائع غير المسبوقة التي ترتكبها "إسرائيل” تستمد جذورها من سياسة غربية مزدوجة المعايير وما يقف وراءها من قوى إمبريالية تخلق هذا النوع من الأيديولوجية لتحقيق أجندات معينة، مبيناً أن حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة كشفت الانحطاط الأخلاقي لما يسمى "النظام الدولي” القائم على قواعد واهية، كما سقطت أقنعة الدول الغربية التي ما زالت تتجرأ على المناداة بالحريات والقوانين، وهي شريك فعلي بالإبادة الجماعية المستمرة بحق الفلسطينيين.
وأوضح الموقع أنه مع استمرار مشاهد الرعب التي تتكشف أمام العالم بأسره في غزة واستمرار "إسرائيل” بارتكاب جرائمها ضد المدنيين الأبرياء دون عقاب أو مساءلة وبدعم كامل من قادة الغرب الذين يواصلون ضخ الأموال والأسلحة لكيان الاحتلال، فإن ما يجري وكل ما نشهده يحاكي صدى ما ارتكبته الولايات المتحدة في بلدان كثيرة بما فيها سورية والعراق وأفغانستان، حيث سبق لأمريكا أن قصفت الأبرياء وشردت مئات آلاف الأشخاص من منازلهم، وسبق لها أن دمرت المنازل والمدارس والمشافي وأماكن العبادة كما تفعل "إسرائيل” حالياً في غزة، كما أن سياسة تجويع المدنيين ونشر المجاعات التي يقوم بها كيان الاحتلال الإسرائيلي كانت وما زالت سياسة أمريكية قائمة عبر العقوبات والإجراءات القسرية التي تفرضها لتحقيق النتيجة ذاتها.