سيدني توجد في مقاطعة نيو ساوث ويلز (أو ويلز الجنوبية الجديدة) الأسترالية، وأكبر وأقدم مدينة في أستراليا.
تم تأسيسها في عام 1788 على يد أرثر فيليب، قائد أول أسطول بريطاني يصل إلى أستراليا.
يبلغ عدد سكانها حوالي 5,259,764 نسمة حسب إحصائية التعداد السكاني لعام 2021. وهي أول مستوطنة أوروبية في القارة الأسترالية.
تعتبر سيدني أكبر مركز اقتصادي وتجاري وثقافي في أستراليا. أما أهم قطاعاتها الاقتصادية فهي: العقارات وخدمات الأعمال، والتصنيع، والسياحة والإعلام والصحة والخدمات الاجتماعية.
تعد سيدني من المناطق التي لها اتجاه سياحي محلي وعالمي، وذلك بفضل شواطئها ومعلميها الأساسيين، وهما جسر هاربر ودار الأوبرا. كما أن المدينة محاطة بالحدائق الوطنية وتحوي العديد من الخلجان والأنهار.
تعد سيدني من أكثر المدن تنوعاً ثقافياً، وهذا يعكس أهميتها كأحد أهم المدن التي تجتذب المهاجرين في أستراليا.
تعد سيدني أيضاً أكثر مدن أستراليا غلاء والمدينة رقم 21 من حيث المدن الأكثر غلاء في العالم، وذلك حسب تقرير مركر .
في عام 1788، أطلق الكابتن آرثر فيليب اسم الخليج على أول مستوطنة بريطانية "سيدني كوف" تكريما لوزير الداخلية توماس تاونسند، أول فيكونت في سيدني.
ومع ذلك، أطلق عليها السكان الأصليون اسم وارين (بالإنجليزية: Warrane).
فكر فيليب في تسميتها ألبيون (بالإنجليزية: Albion)، إلا أنه قرر لاحقا أن يسميها سيدني وذلك في عام 1790، وتم إعلانها رسميًا كمدينة في عام 1842. السكان الأصليون لهذه المدنية هم عشيرة غاديغال، الذين يطلقون على أراضيهم جادي. عادةً ما تضيف أسماء عشائر السكان الأصليين في المنطقة اللاحقة "-gal" إلى الكلمات المتعلقة بأراضيهم أو أماكنهم أو مصادر طعامهم. تشمل مدينة سيدني اليوم الأراضي التقليدية لـ 29 من عشائر السكان الأصليين.
السكان الأوائل: سكن سيدني في البداية السكان الأصليون الأستراليون (بالإنجليزية: Aboriginal Australians) الذين هاجروا من شمال أستراليا وجنوب شرق آسيا. تشير الدلائل إلى وجود نشاط بشري في المنطقة منذ حوالي 30000 عام. كانت عشائر السكان الأصليين تتمتع بحياة ثقافية غنية وعادات متنوعة.
الوصول البريطاني: نزل الملازم جيمس كوك في خليج بوتاني عام 1770، مسجلاً أول لقاء بين البريطانيين وعشيرة غويغال المحلية.
تسوية المحكوم عليهم (1788-1840): بعد خسارة مستعمراتها الأمريكية، أنشأت بريطانيا مستعمرة جنائية في خليج بوتاني.
قاد الكابتن آرثر فيليب الأسطول الأول، وأسس مستوطنة في سيدني كوف عام 1788. على الرغم من التحديات المبكرة، أصبحت المستعمرة في النهاية مكتفية ذاتيًا. عانى السكان الأصليون من الأمراض التي جلبها المستوطنون.
نزاعات سهل كمبرلاند: أدى التوسع في أراضي السكان الأصليين إلى نشوب نزاعات. تم قمع تمرد كاسل هيل عام 1804، وهي انتفاضة مدانين، وأدت الصراعات مع شعب داروغ إلى خسائر كبيرة في كلا الجانبين. بلغ عدد القتلى من 1794 إلى 1800 قرابة 26 مستوطنًا وما يصل إلى 200 من شعب داروغ.
المدينة الاستعمارية
(1841-1900): تم إعلان سيدني مدينة في عام 1842. عزز اكتشاف الذهب اقتصادها، على الرغم من تجاوز ملبورن حجمها لفترة وجيزة. توسعت المدينة بمزيج من الإنشاءات العامة والخاصة، وشهدت تباطؤًا اقتصاديًا في تسعينيات القرن التاسع عشر.
عاصمة الولاية (1901 حتى الآن): بعد الاتحاد عام 1901، أصبحت سيدني عاصمة نيو ساوث ويلز. خضعت المدينة للتحديثات، وتوسعت خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وصارعت مع الكساد الكبير.
غيرت الحرب العالمية الثانية المشهد الديموغرافي والاقتصادي لسيدني، مما أدى إلى التنمية الصناعية وزيادة الهجرة بعد الحرب.