كشفت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، الجمعة، أن القادة العسكريين يلجأون إلى تجنيد ضباط لصفوف الاحتياط عبر "فيسبوك" لضمهم للخدمة العسكرية قصيرة الأمد، مقابل أجر مجزٍ.
وأضافت "كالكاليست"، الملحق الاقتصادي لـ"يديعوت أحرونوت": "هناك جنود ضمن صفوف الاحتياط يعملون لأشهر في ظل ظروف صعبة بالميدان، ومَن يحصلون على راتب إضافي لمدة ساعتين في الأسبوع".
وأشارت أن ذلك أسفر عن حالة من الإرهاق والإحباط داخل الجيش بسبب عدم المساواة المفرطة، وهو يعكس تشكيل نظام الاحتياط بعض العلل العميقة في إدارة الحرب في قطاع غزة، وفي المجتمع الإسرائيلي ككل.
ونقلت عن أحد جنود الاحتياط أن "الوضع في الميدان مروع تمامًا والروتين الذي يتبعه الجيش في الجبهة الشمالية مشين، فهُناك جنود يقضون شهوراً في الخنادق لأنهم لا يستطيعون البقاء في موقع استيطاني لأننا في موقف دفاعي، ومستوطنات لا يمكن دخولها".
وذكرت "كالكاليست" أن الروتين الصعب الذي يصفه جنود الاحتياط لا ينتهي عند الحدود الشمالية، بل يتغلغل ويتسبب في خسائر شخصية ومالية فادحة للجنود في عالمهم المدني أيضًا.
وأشارت إلى جانب آخر، من الخدمة في صفوف الاحتياط داخل الجيش الإسرائيلي مختلف تمامًا، إذ يخدم العديد من جنود الاحتياط خدمة أقل صعوبة، والتي لا تتطلب إقامة مستمرة وتسمح لهم بمواصلة كسب عملهم كالمعتاد، في نفس الوقت الذي يتلقون فيه أجرًا مقابل أيام عملهم في صفوف الاحتياط، فبعد ما يقرب من ثمانية أشهر من اندلاع الحرب، فإن سلوك نظام الاحتياط هو انعكاس لحالة المجتمع ككل.