أنعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظّم على جامعة الحسين التقنيّة، اليوم، بوسام الاستقلال من الدرجة الأولى، في ذكرى الاستقلال ال 78، وذلك تقديرًا لدورها في تطوير التعليم الجامعي، بالتركيز على التعلم القائم على المشاريع في العلوم والتكنولوجيا والهندسة تلبيةً لسوق العمل، وتسلّمه رئيس الجامعة؛ الأستاذ الدكتور إسماعيل الحنطي.
وتعتبر جامعة الحسين التقنية (HTU) إحدى مبادرات مؤسّسة وليّ العهد، أُسّست عام 2016 كجامعة خاصّة وطنيّة لا تهدف إلى الربح، تتمثّل مهمّتها الأساسيّة في سد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلّبات سوق العمل الحقيقي من خلال الدمج بين المعرفة النظريّة والتعلّم القائم على المشاريع في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيّات (STEM).
تركّز الحسين التقنيّة بشكل كبير على كل من المهارات العمليّة والتقنيّة والمهارات الشخصيّة والحياتيّة، حيث تكرّس الجامعة جهودها على إعداد الخرّيجين لقطاع الصناعة الديناميكي المتغيّر باستمرار بمساعدة شراكاتها مع أكثر من 190 شركة من قطاعات الصناعة والأعمال محليًا وإقليميًا ودوليًا، لتوفّر تجربة حقيقيّة لكل طالب خلال فترة التمرّس المهني والتي تمتد لثمانية شهور.
وتضم الجامعة اليوم ما يزيد عن 2200 طالب وطالبة في مختلف برامجها على درجتيّ البكالوريوس والدرجة التقنيّة الثانية. وتشمل هذه البرامج هندسة العمارة، الهندسة الكهربائيّة، الهندسة الميكانيكيّة، الهندسة الصناعيّة، هندسة الطاقة، علم الحاسوب، علم البيانات والذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، تصميم وتطوير الألعاب.
بالإضافة إلى برامجها المقدّمة لطلبتها، تقدّم الجامعة دورات لتطوير مهارات أفراد المجتمع المحلّي الذين أكملوا تعليمهم، ولكنّهم ما زالوا باحثين عن العمل. وتمكّن برنامج تطوير المهارات تخريج ما يزيد عن 2500 طالب وطالبة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث حصلوا على فرصة لتوفّر للمشاركين فرصة لصقل مهاراتهم ورفع كفاءتهم وبالتالي زيادة قابليتهم للتوظيف في المجالات التقنية.