تعكف شعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي على تأهيل عناصر تجيد العربية، للتعمق في فهم ونطق اللهجتين اليمنية والعراقية، وفق ما جاء عبر وسائل إعلام عبرية.
وذكرت قناة "الأخبار 12" العبرية، أن خطوة تعليم اللهجتين العراقية واليمنية تعد من بين دروس أحداث الـ 7 من تشرين الأول/ أكتوبر، وتحول العراق واليمن إلى جبهتين نشطتين ضد إسرائيل.
وترجح التقديرات التي تمتلكها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بقاء نشاط الجبهة العراقية، حيث الميليشيات الموالية لإيران، وجبهة ميليشيا الحوثي في اليمن، ومن ثم قررت التركيز على البحوث والرصد المتدفق للجبهتين؛ وهو الأمر الذي يتطلب فهم اللهجات المحلية.
وأوضحت القناة، أن الأيام التي تلت هجوم حماس على المستوطنات، تركت قناعات بأن الحرب تحولت إلى معارك متعددة الجبهات، وأصبحت الهجمات التي تشنها جماعات موالية لإيران تحدث بشكل دوري.
وأردفت أن انضمام الميليشيات الموالية لإيران في العراق واليمن إلى الهجمات الصاروخية أو بالمسيرات على إسرائيل، دفع شعبة الاستخبارات العسكرية إلى اتخاذ قرار بوضع جبهة العراق واليمن كتهديد رئيس ضمن سلة التهديدات التي تواجه إسرائيل.
دورة تدريبية أولى من نوعها
وتسعى الاستخبارات الإسرائيلية إلى زيادة فهمها لما يدور في اليمن والعراق وداخل هذه الميليشيات، إلا أنها اصطدمت بحقيقة أن عناصرها الذين يجيدون العربية لا يستطيعون فهم اللهجة اليمنية والعراقية.
وخلال الأسبوع الماضي، بدأت الدورة التدريبية الأولى من نوعها لتأهيل جنود يؤدون الخدمة الإلزامية على فهم اللهجتين اليمنية والعراقية في قاعدة التأهيل العسكري التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية (باهاد 15).
ووفقًا لما أوردته القناة، تخصص ضباط نظاميون فقط حتى الآن في فهم اللهجة العراقية، ومن ثم تعد تلك هي المرة الأولى التي يُفرَض فيها تعلم اللهجتين العراقية واليمنية على جنود يؤدون الخدمة الإلزامية.
ونوهت القناة بأن جميع الجنود الذين وقع عليهم الاختيار لديهم دراية باللغة العربية، حيث ينتمون لعائلات تنحدر من أصول عربية.
وأشارت القناة إلى أن فكرة إجادة اللغة العربية بوجه عام غير كافية؛ إذ تتسم كل دولة من الدول العربية في الغالب بلهجة محلية خاصة، إلى الحد الذي يمكن وصف بعض اللهجات المحلية بأنها "لغة مستقلة".
وقالت إن اليمن وحده يضم العديد من اللهجات، وأن هناك لهجات في غاية الصعوبة على الجنود الإسرائيليين ممن يعرفون العربية، ومن ثم تجد الاستخبارات الإسرائيلية صعوبة في فهم الكثير من الكلمات التي تحمل طابعًا محليًا خاصًا.