والقى الدكتور عمران أبو عاقولة/ عميد كلية التمريض، كلمة قال فيها: إنه لمن دواعي سروري وفخري أن أكون بينكم اليوم في حفل أداء القسم التمريضي للزملاء الممرضين في كلية التمريض، يومٌ نَحتفل فيه بتخريج دفعة جديدة من كلية التمريض، إنه يوم تٌتوج فيه سنوات من الجد والاجتهاد، ويُمثل بداية جديدة لمسيرة مهنية وإنسانية مشرقة، وإن يوم تخرجكم ليس فقط علامة فارقة في مسيرتكم الأكاديمية، بل هو بداية رحلة جديدة في حياتكم العملية، اليوم، تقفون على أعتاب مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والفرص، مهيأين بالعلم والمعرفة، محملين بالقيم الإنسانية النبيلة التي تعلمتموها في هذه الكلية، وإن مهنة التمريض هي من أسمى المهن، تتطلب قلبًا محبًا، وروحًا معطاءة، وعقلًا مستنيرًا، وأنتم الآن الجسور التي تربط بين العلم والعناية، بين التقنية والتراحم، بين المرضى والشفاء، وفي أيديكم سَتودع الأمهات أطفالهن، وفي حضوركم سَيجد المرضى السَكينة والراحة، وبِعلمكم وإخلاصكم ستساهمون في تحسين جودة الحياة للكثيرين.

وأضاف مخاطبًا الطلبة الخريجين، اليوم هو يوم الفخر، ولكنه أيضًا يوم المسؤولية، فأنتم الآن تحملون على عاتقكم أمانة العلم وأمانة المهنة، فكونوا دائمًا مثالًا للأخلاق الرفيعة، والتفاني في العمل، والسعي الدائم للتعلم والتطور، وتذكروا أن العلم لا ينتهي بتخرجكم، بل هو بداية لرحلة مستمرة من التعلم والتطور.

وبنهاية كلمته قام بتقديم شكره وتقديره لأعضاء هيئة التدريس على جهودهم المخلصة، وتفانيهم في تعليمهم وتوجيههم للطلبة، والذين تركوا في قلوب وعقول الطلبة أثرًا لا يُنسى، وكذلك تقدم بالشكر إلى أهالي الطلبة، الذين كانوا الداعم الأول لأبنائهم، والذين شجعوهم وآزروهم حتى وصلوا إلى هذا اليوم المميز، وقام بتهنئة الطلبة متمنيًا لهم التوفيق في حياتهم المهنية والشخصية، وأوصاهم بأن يكونوا سفراء لهذه الكلية العريقة، وأن يتذكروا دومًا أن النجاح الحقيقي هو في خدمة الإنسانية، وأن يكونوا سببًا من أسباب الله في الشفاء، وإعطاء الأمل للمرضى كون الأمل نصف الشفاء والياس كل الداء.

والقى الطالب عبدالله الكيلاني/ كلمة الخريجين، قال فيها: ها نحن اليوم نقطف ثمار ما سعينا لأجله على مدار فترة الدراسة التي قضيناها، وبعد طول انتظار، وما كان بالأمس حلمًا أصبح اليوم حقيقة، حقيقة نُطل من نافذتها على مجتمعنا بمنظور آخر وبادوار أخرى لننغمس أخيرًا بسوق العمل شاحذين الهمم لنعكس أثرا إيجابيًا، ونَعمل بِجد لنغمس المعرفة العلمية والعملية التي تلقيناها طوال فترة دراستنا بالخبرة العملية الميدانية ساعين دومًا لبذل قصارى جهدنا للقيام بواجبات واحدة من أجمل وأرقى المهن، إنها مهنة التمريض، هذه المهنة النبيلة التي لطالما كانت دائمًا سببًا لرسم السعادة والسرور على وجوه الكثير من الناس بما تُقدمه من رعاية تَعود بالمنفعة على أفراد المجتمع.

وخاطب الطلبة الحضور، هنيئا لنا بأن شاء الله لنا ان يفتح لنا بابًا نجزى عليه في الدنيا وفي الآخرة، وتذكروا زملائي دائمًا بأن التجارة إن كانت مع الله ربحت وأزهرت وأنبتت، وإن كانت لغير الله كسدت وخسرت وفنت، وفي الختام لا يسعني في هذه اللحظة إلا أن أتوجه بالشكر الجزيل لجامعتي العزيزة هذا الصرح العملي الشامخ التي لطالما كان لها الفضل الكبير علينا طوال مسيرتنا وأتوجه بالشكر الجزيل لعطوفة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور ماجد أبو زريق، الذي لطالما كان له الفضل الكبير للوصول بهذا الصرح العظيم الى ما وصل عليه اليوم، وأخص بالشكر الجزيل أيضًا الدكتور الأب والأخ والمعلم عميد كلية التمريض الدكتور عمران أبو عاقولة، ولجميع أعضاء الهيئة التدريسية الذي كان لهم الفضل بتدرسينا على مدار الأربعة أعوام الماضية، والشكر الموصول لجميع أعضاء هذا الصرح العلمي العظيم.

بدأ الحفل بترتيل عدد من آيات الذكر الحكيم القاها الطالب أنس الشناق، ووقف الحضور دقيقة صمت لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء غزة وفلسطين، وتم عرض فيلم تعريفي بنشأة وتطور الكلية، وقدمت لبرنامج الحفل الطالبة نورهان المومني، وبنهاية الحفل أقسم الطلبة الخريجون قَسم الكلية لِرفعة مُستوى المهنة، والحفاظ على حياة المرضى بكل إخلاص، وقام طلبة فريق انجاز في الكلية ممثلا عنهم الطالب :باسل قطيش بتسليم درع الكلية التذكاري للدكتور عمران أبو عاقولة/ عميد الكلية، وللدكتورة رشا أبو حديدة، وذلك لجهودهما المميزة في إبراز أنشطة الكلية داخليًا وخارجيًا، وقام الدكتور عمران أبو عاقولة بتقديم الشكر والتقدير لفريق انجاز في الكلية على نشاطهم المميز في التنظيم والترتيب للأنشطة التي تقوم بها الكلية.