في خطوة أقل ما يقال عنها أنها "جريئة" تقدم مواطن باكستاني لسلطات بلاده بأول طلب لافتتاح نادٍ للمثليين، في المدينة الأكثر محافظة بالدولة المتشددة مع المثليين، وهي أبوت آباد، التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، وفي رد لافت من السلطات على هذا الطلب، قامت بإحالة الرجل مباشرة لمستشفى الأمراض العقلية بمدينة بيشاور لعلاجه من "اللوثة" العقلية التي أصابته.
وكان الرجل الذي اختار عدم الكشف عن هويته في مقابلة أجرتها معه صحيفة "التلغراف"، قد قدم طلبا لتأسيس النادي في مدينة أبوت آباد، المدينة الشمالية المحافظة، حيث تم العثور على أسامة بن لادن وقتله.
وفي الطلب المقدم إلى نائب مفوضية المدينة، قال الرجل إن النادي سيكون "وسيلة راحة كبيرة وموردا للعديد من المثليين ومزدوجي التوجه الجنسي، وحتى بعض الأشخاص من جنسين مختلفين، المقيمين، في أبوت آباد على وجه الخصوص، وفي أجزاء أخرى من المدينة".
وتعتبر المثلية في باكتسان أمرا غير قانوني، ويمكن أن تصل عقوبته إلى السجن عامين وحتى إلى مدى الحياة.
وقال نصير خان نذير، زعيم حزب عوامي الباكستاني، إنه إذا تم منح الإذن بإنشاء النادي فستكون هناك "عواقب وخيمة للغاية"، وأضاف نائب آخر: "سيُغمر المبنى بالبنزين ويشعل فيه النار".
ورغم إحالته لمستشفى الأمراض العقلية، إلا أن اللافت تصريح مكتب العاصمة في أبوت آباد للصحيفة، حيث قال إنه تلقى طلبا لإنشاء نادٍ للمثليين، وأنه يراجعه مثل أي اقتراح آخر.