2025-03-14 - الجمعة
مقترح أمريكي جديد لتمديد اتفاق وقف إطلاق النارلأسابيع إضافية في غزة nayrouz الكشف عن أبرز بنود الإعلان الدستوري السوري.. بينها تحديد دين وصلاحيات الرئيس أحمد الشرع nayrouz مجلة أمريكية: الحوثيون يبتكرون نموذجًا جديدًا للقرصنة البحرية ويحققون أرباحًا خيالية nayrouz انفجار الصراع بين القوتين العظميين أم هدنة طويلة؟.. بوتين يطرح اسلحة صعبة وترامب يجيب nayrouz بعد ضغوط إسرائيلية ..أنباء عن إقالة آدم بولر مبعوث ترامب لقضية الرهائن nayrouz انفجارات عنيفة في البحر الأحمر بعد على إعلان جماعة الحوثي استئناف العمليات ضد السفن nayrouz الخوالدة يكتب الكلمة في محلها قنطار ..والموقف في زمانه معيار nayrouz الحرارة أعلى من معدلاتها بـ 11 درجة خلال الأيام المقبلة nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 14 مارس 2025 nayrouz انطلاق فعاليات بطولتي تنس الطاولة والشطرنج في البترا nayrouz العشوش يكتب نريد مسؤولين يشبهوننا nayrouz إعلان قائمة المنتخب الفلسطيني لمواجهة الأردن والعراق nayrouz الجمعية الأردنية لرياضة الصيد تقيم افطار رمضاني للايتام والصيادين في القرية العالمية للحيوان في الزرقاء . nayrouz أبو ليلى: بنك البذور يضم عينات تعود لعام 1927 لخدمة البحث والتطوير الزراعي nayrouz المتقاعدين العسكريين: توزيع الدعم والمساعدات للمحتاجين وفق اسس محددة nayrouz الزواتين مديرا عاما لشركة السمرا لتوليد الكهرباء nayrouz أعلى مستوى على الإطلاق.. أسعار الذهب ترتفع ٩٠ قرشا وعيار ٢١ عند ٦٠.٥٠ دينارا nayrouz بيان هام صادر عن المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء nayrouz الحنيفات: تخصيص 180 ألف دونم لزراعة البنجر السكري nayrouz وزارة الشباب: استقالات الفيصلي غير نافذة حتى يصادق عليها الوزير nayrouz
وفيات الأردن ليوم الجمعة 14 مارس 2025 nayrouz وفاة النقيب المهندس عدي الدعجه اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة عائلة من عشيرة الخضير اثر حادث سير مؤسف في رجم الشامي nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 13 مارس 2025 nayrouz عشيرة الطيب تشكر المعزين بوفاة الحاجة نوال العقرباوي "ام علي الطيب " nayrouz العقيد المتقاعد جمعة سليم سلامة الشوابكة (أبو وسام) في ذمة الله nayrouz الجامعة الهاشمية تنعى الأستاذ الدكتور شاهر ربابعة وتعلن مراسم التشييع والعزاء nayrouz الشاب خلدون عبدالله ابراهيم الطروانة في ذمة الله nayrouz محمد سلامه المرزوق العفيشات "ابو فيصل" في ذمة الله nayrouz وفاة الأردنية المعيقلية عن عمر يناهز 100 عام nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 nayrouz الشيخ الزهير يقدم العزاء لعشيرة الطيب في وفاة الحاجة العقرباوي nayrouz وفاة الحاجة ثريا علي العساف الفريج الجبور "ام ماجد " nayrouz وفاة وإصابتان بحادث تصادم واحتراق صهريج على طريق الرويشد nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 nayrouz الشاب محمد مشعل الفواز السردي في ذمة الله nayrouz الفاضلة نوال عبدالله العقرباوي أرملة المرحوم أحمد علي الطيب في ذمة الله nayrouz وفاة الطفلة ساندرا محمد حسين بعد صراع مع المرض nayrouz وفاة الشاب عبد الله ماجد الصريخات nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 10 مارس 2025 nayrouz

إمام المسجد النبوي: في الحج يلتئم شمل الأمة بالتجرد من العصبيات

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي؛ المسلمين بتقوى الله تعالى، قال جلّ مَن قائل ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)).

وقال: في مثل هذه الأيام في موسم الحج؛ تتجدّد لدى المسلم؛ بل المسلمين أجمع، مواقف تنشرح بها صدورهم، وتهيم بها أرواحهم قبل مشاعرهم، يقلب المرء ناظريه فيرى بأم عينيه مشاهد تثلج الصدر، وتسر الخاطر؛ في ردهات الحرمين وفي صعيد المشاعر المقدسة؛ منظرٌ مهيبٌ حقاً، اجتماع الأمة في ملتقى إيماني روحاني، لباس واحد، نداء واحد، قِبلة واحدة، نبي واحد، مقصدهم رضا رب واحد لا شريك له؛ فلا غَرو أن أراد الله لهذه الأمة أن تكون عظيمة؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّكم تُتِمُّونَ سبعينَ أُمَّةً، أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللهِ» رواه الترمذي.

وبيّن أن سنة الله وحكمته في هذه العبادات الموسمية، يتجلى فيها التئام شمل الأمة متجرّدين من الشعارات والنداءات والعصبيات، في ظل أمنٍ وارفٍ، وحشدٍ جبارٍ للجهود، وبذلٍ سخي من قيادة وولاة أمر هذه البلاد خدمةً لوفد الله الحجاج والعمار.

ومضى قائلاً: ما أعظم هذه الأمة المحمدية وهي ترفل في أبهى حلتها، وتكتسي أجمل كسوتها، متلبسة بعبادة تتساوى فيها مقامات الناس وطبقاتهم، دون اعتبارٍ للونٍ ولا جنسٍ ولا مرتبةٍ ولا منصبٍ، مشيراً إلى أنها تعلو قيمة المخبر على المظهر، والصدق في القول والفعل على الادعاءات، تجلت هذه المعاني في خطبة الوداع بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا أيُّها الناسُ إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ، ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ ولا لأحمرَ على أسْودَ ولا لأسودَ على أحمرَ إلَّا بالتَّقوَى، إِنَّ ‌أَكۡرَمَكُمۡ ‌عِندَ ‌ٱللَّهِ أَتۡقَاكُمۡ).

وأوضح أن المشهد الذي نراه اليوم في مناسك الحج يحكي كثيراً من قيم الإسلام؛ المساواة والعدل والألفة والمحبة والتآخي وتحقيق العبودية والتجرد لله والإخلاص والتواضع، وهذا سبب الانجذاب الفطري لمبادئه السامية؛ أحب الناس الإسلام؛ وانتشر وينتشر لأنه واضح المعالم، وحق أبلج، يسعد النفوس، يشرح الصدور، يشبع فراغ القلوب، يهذب حيرة الأرواح، يملأ خواء الفكر، يلبي حاجات النفس ويروي ظمأها، ويمنح الأمن، مستشهداً بقول الله تعالى: (فِطۡرَتَ ٱللَّهِ ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيۡهَاۚ لَا ‌تَبۡدِيلَ ‌لِخَلۡقِ ‌ٱللَّهِۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُ ).

وأشار الثبيتي؛ إلى أن هذه الجموع الغفيرة والألوف المؤلفة لم تأتِ إلى الحج بالقوة والقهر؛ بل سبقت أفئدتها أجسادها إلى أروقة الحرمين حباً وشوقاً ورغبة، وتكبّدت المشاق طلباً لرضا الرحمن، وهذا خير شاهد على أن انتشار الإسلام كان وما زال بالبرهان الساطع والدليل القاطع، والسماحة والقيم والأخلاق؛ حيث قال تعالى: (لَآ إِكۡرَاهَ ‌فِي ‌ٱلدِّينِۖ ‌قَد ‌تَّبَيَّنَ ‌ٱلرُّشۡدُ مِنَ ٱلۡغَيِّۚ)، وقال: (أَفَأَنتَ ‌تُكۡرِهُ ‌ٱلنَّاسَ ‌حَتَّىٰ ‌يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ).

وأكمل بقوله: فلا تعجب أيها المسلم إن اجتمعت هذه الوفود من أقطار الأرض كلها من كل حدب وصوب؛ فإن قيم الإسلام وركائز الإيمان تتجاوز السدود، وتخترق الحدود، وتصل إلى شغاف النفوس في أي بقعة في الأرض؛ فترقيها وتطهرها وتجعلها خلقاً آخر؛ قال الله تعالى: (صِبۡغَةَ ٱللَّهِ ‌وَمَنۡ ‌أَحۡسَنُ ‌مِنَ ‌ٱللَّهِ ‌صِبۡغَةٗۖ).

وبيّن إمام المسجد النبوي أن هذه الجموع أقبلت على الإسلام لأنه دين متوازن متجاوب مع متغيرات الحياة والعصور؛ يستوعب كل أحد، كل زمان، وكل مكان، يجيب عن كل مسألة، ويفكّك رموز كل نازلة؛ قال الله تعالى: (ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ ‌دِينَكُمۡ ‌وَأَتۡمَمۡتُ ‌عَلَيۡكُمۡ ‌نِعۡمَتِي ‌وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ)، مشيراً إلى أن هذه الأمة الإسلامية أحبت دينها لأنه منبع الاستقرار ومصدره، الاستقرار النفسي، الاستقرار الأمني، الاستقرار الاجتماعي؛ يزيل أسباب القلق والتوتر، ويسكب في النفس الراحة والسعادة والطمأنينة؛ قال -عزّ وجلّ-: (فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهۡدِيَهُۥ يَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِۖ وَمَن يُرِدۡ أَن يُضِلَّهُۥ يَجۡعَلۡ ‌صَدۡرَهُۥ ‌ضَيِّقًا ‌حَرَجٗا ‌كَأَنَّمَا ‌يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِۚ).

وذكر أن الإسلام قوّى رابطة الأمة الإسلامية بتعزيز معاني الأخوة، والارتقاء بمشاعر المسلم ليكون محباً للخير لكل الخلائق؛ يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ، حتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ)، مضيفاً أن أمة الإسلام تقف شامخة بإسلامها، قوية بإيمانها، عزيزة بمبادئها؛ لأنها أمة القيم والمثل والأخلاق، هذا الذي نشاهده اليوم يجسّد الأمة الواحدة المتحدة في الشريعة والشعور؛ نعمة عظيمة تستوجب معرفتها واستشعار قيمتها والحفاظ عليها بشكر المنعم، وقد كفل الله ديمومتها بنعمة أخرى عظيمة وهي نعمة كتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-؛ الحصن الحصين والحرز المكين، وبقدر تمسك الأمة بها تدوم ألفتها، ويتماسك صفها، ويشتد بنيانها؛ وهذا يقتضي نبذ الفرقة بكل صورها بالقول أو بالفعل أو بحمل السلاح؛ قال تعالى: (وَلَا ‌تَنَٰزَعُواْ ‌فَتَفۡشَلُواْ ‌وَتَذۡهَبَ رِيحُكُمۡۖ).

ونبّه إمام وخطيب المسجد النبوي، إلى أن الأمة الإسلامية مطالبة بتحقيق الأمن الشامل الذي يتحقق به أمن الدنيا والآخرة وذلك بتحصين العقيدة من الزيغ والشبهات، وتعزيز الأمن الفكري لشباب الأمة من التطرف والغلو والتحزبات، ومن السقوط في براثن الشبهات ومزالق الشهوات، قال تعالى: (فَأَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ).

وأشار "الثبيتي"؛ إلى أن الأمة الإسلامية أمة العلم والعمل؛ تواكب التطور النافع، وتشارك في تنمية الحياة، وتحفز على السعي في مناكب الأرض وبناء الأوطان، وتنأى بنفسها عن الجهل والكسل والتواكل، مع المحافظة على ثوابت الدين وركائز الإسلام والقيم، وفي هذا السياق يتحتم على الأمة إبراز سماحة الإسلام ويسره وعدله وسعة أحكامه، والبُعد عن كل ما يشوّه صورة الإسلام ونصاعة تشريعاته، مضيفاً أن المتدبّر في الكتاب والسنة، ومن خلال آيات المناسك وغيرها؛ يرى دعامة ثابتة من دعامات هذا الدين من الحث على التيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير؛ قال تعالى: (يُرِيدُ ٱللَّهُ ‌بِكُمُ ‌ٱلۡيُسۡرَ ‌وَلَا ‌يُرِيدُ ‌بِكُمُ ٱلۡعُسۡرَ)، وقال: (هُوَ ‌ٱجۡتَبَاكُمۡ ‌وَمَا ‌جَعَلَ ‌عَلَيۡكُمۡ ‌فِي ‌ٱلدِّينِ ‌مِنۡ ‌حَرَجٖ).

وختم إمام وخطيب المسجد النبوي بأن المسلم يعتز بهذه الأمة؛ فهي أكرم الأمم؛ قال تعالى: (كُنتُمۡ ‌خَيۡرَ ‌أُمَّةٍ ‌أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ)، أمة وسط، لا غلو ولا تنطع ولا تهاون، محفوظة من الهلاك والاستئصال، فلا تهلك بالسنين ولا بالجوع ولا بالغرق، باقية ما بقي الزمان؛ ألا ترون هذه الصفوف التي نصطف بها في الصلاة قد خصّت بها هذه الأمة؛ إذ جعل اصطفافها كصفوف الملائكة، والتكريم الأكبر يوم القيامة حين تأتي هذه الأمة غراً محجلين من أثر الوضوء، وهي الصفة التي يعرف النبي -صلى الله عليه وسلم- بها أمته، ثم تترقى منزلتهم؛ فتكون هذه الأمة أول مَن يجتاز الصراط وأول مَن يدخل الجنة.