اليوم الثلاثاء سيبدأ التسجيل للإنتخابات النيابية المقبلة ، سواء من قبل الأحزاب من خلال قوائمها الوطنية أو من خلال الدوائر المحلية .
الفترة الماضية شهدت نوعا من البرودة وربما الفتور في النشاط الإنتخابي ، ويرى البعض بأن من أسباب ذلك عدم اكتمال العديد من الكتل والقوائم على مستوى المملكة ، غير أن الوضع سيكون مختلفا تماما مع بداية الأسبوع المقبل .
الجميع لديهم طموحات مشروعة من خلال السعي للوصول إلى المجلس النيابي ، والأحزاب ستعطي للمنافسة طعما مختلفا لوجود القائمة العامة والتي ستشهد تنافسا شرسا بين أحزاب بعينها ، وكل المؤشرات توحي بأننا سنشهد حراكا انتخابيا ساخنا جدا خلال الأسابيع القليلة القادمة .
مايعيب على بعض الأحزاب السياسية بأنها قامت بالتركيز على الأشخاص دون انتباه للبرنامج الذي يجب أن تجري الانتخابات على أساسه ، والأصل أن يكون هذا البرنامج جاهزا في الفترة الأولى لتأسيس اي حزب سياسي.
القول بأن البرنامج مازال في طور الإعداد أمر غير مفهوم ابدأ ، وهذا يدل على أن الكثير من القيادات الحزبية لا تدرك معنى الحزب السياسي ، وماذا يعني وجود البرنامج .
وفي كل الأحوال قد نلتمس العذر لمختلف الأحزاب ، فهي حديثة العهد بهذا العمل ، والايام المقبلة سوف تفرز لنا الكثير من الأمور ، وخاصة تلك الأحزاب التي ستحتل المراكز الأولى وتضمن حصتها من الكعكة الحزبية ، مع وجود طموح كبير بسيطرة حزبية على مايقارب نصف عدد المقاعد في البرلمان المقبل على اعتبار مشاركتها أيضا في الدوائر المحلية .