الشريدة "كتاب لواء بني كنانة في
دائرة الضوء" متيّم بالجغرافيا والتاريخ والتراث الحضاري الكناني
نيروز - خاص - بقلم الدكتور احمد محمود الشريدة
منذ
عقود يستمر الفيض الكناني ودون توقف بقلم الباحث والكاتب محمد محسن عبيدات، يتحف الرؤية
الثقافية بحروفيات ثرية، ويخلق عوالم جديدة من العلم والثقافة والمعلومات الجغرافية
عن لواء بني كنانة الاشم، قلّ إن حفلت بها قرى وبلدات لواء بني كنانة الممهورة ابداعاتها
بأسماء لامعة لعمالقة كبار.
لكن الكاتب والباحث محمد محسن عبيدات يطل
في هذه الكتاب القيم بحروفية مختلفة، وهو المتيّم
بالجغرافيا والتاريخ والتراث الحضاري الكناني، والمولع بالقداسة التي تغمر ثرى
ارضٍ لواء بني كنانة، وتقيم مناسكها الدهرية على مواطئ أقدام النبيين والاولياء والقديسين
والاصفياء، الذين تسكن إليهم النفوس حين تتوق الى مأدبة الاشباع من جوع المعرفي أو
الى بر الأمان الايماني من خوف وجود.
العارف بالكاتب والباحث والأديب محمد محسن
عبيدات يستطيع أن يستدل في نسيج هذا العمل الأكاديمي الثقافي المرجعي لما فوق ارضي
الكنانة من تجليات ثلاثة، كأنما حروف المنثورة على امداء النور من اليرموك إلى جدارا
وقويبله، حيث الضياء والسراج فيما يتعدى الابجدية المكتوبة على الصحائف المكنونة، هو
انبثاقه التاريخ والجغرافيا والقديم بالحديث. وهنا تتميز الوصف الكناني بكونها ترتقي
الى ترنيمات ذوقية تترجم قداسة الاردن، بما فيها من قيامة الانسان وتوقه الى جنان مناحل
العطاء، تجري من تحتها نهور السعادة بألوانها المختلفة، وتطفو عليها هيكلة، كي تملأ
الدنيا بأنغام متسقة والكلمة الأولى، حين تغلف النسيج الجيولوجي الكناني للتراكم الصخوري
عبر اليرموك بأقراص شمعية، كأنما أعدت لتناول مأدبة المعرفة. ويتراءى إلينا في هذه
الحروفيات الكنانية.
ان
الكاتب والباحث والأديب محمد محسن عبيدات قد تمكن، وهو الشغوف بالتاريخ والجغرافيا
في السطوع الكناني على مساحات تتمدد جنائن جذلى، ومراقي مثلى، لشوق سامق وحب طارق لثرى
بني كنانة.