أدانت المقاومة الفلسطينية المجازر الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأحدثها قصف مدرسة للإيواء في مدينة غزة أمس والتي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، محملة الإدارة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن هذه المجازر.
وقالت المقاومة في بيان اليوم: "إن جرائم الحرب والإبادة الموصوفة التي تمارسها حكومة الاحتلال في قطاع غزة لم تكن لتتواصل لولا الدعم الذي تمنحه لها عواصم غربية وعلى رأسها واشنطن، سياسياً وعسكرياً، وهو ما يُعَدُّ شراكةً مباشرة في هذه المجزرة وغيرها من الجرائم والانتهاكات”.
وأضافت المقاومة: "إن الاحتلال الفاشي لن يفلح من خلال هذه الجرائم، في كسر إرادة وثبات شعبنا، وعزيمة مقاومينا البواسل، لمواصلة التصدي للاحتلال حتى دحره عن أرضنا، وإن مجازره التي تهدف للانتقام والترهيب والترويع، ضمن محاولاته إخضاع شعبنا ودفعه للهجرة عن أرضه والتخلي عن خيار المقاومة والتمسُّك بالحقوق، لن تزيد شعبنا ومقاومته إلا ثباتاً وصموداً”.
ودعت المقاومة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة واتخاذ قرار تحت البند السابع، يلزم الاحتلال بوقف العدوان والإبادة الجماعية، ووقف انتهاكاته الفاضحة للقوانين والمعاهدات، والتي أصبحت وصفة فعّالة لزعزعة الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والعمل فوراً لإجبار الاحتلال على تنفيذ قرار المجلس الصادر في العشرين من أيار الماضي، والداعي لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وطالبت المقاومة المنظومة القضائية الدولية، بتفعيل أدواتها ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم، وإرسال لجنة تحقيق دولية لتأكيد مسؤولية حكومة وجيش الاحتلال الكاملة عن ارتكاب مجزرة مدرسة الإيواء، وكل المجازر بحق الفلسطينيين.
كما دعت الدول وأحرار العالم إلى تصعيد الحراك والتضامن مع الشعب الفلسطيني، والعمل بكل الوسائل لوقف المذبحة المتواصلة بحق الأطفال والنساء والشيوخ، والانتفاض في الشوارع والميادين والاعتصام فيها طالما استمرّ العدوان، للضغط على الحكومات وإلزامها بعزل هذا الكيان الفاشي، ووقف كافة سبل الدعم العسكري والسياسي عنه، وإسناد الشعب الفلسطيني في معركته العادلة لاسترداد أرضه ومقدساته وتقرير مصيره.