يقول الامام علي ابن أبي طالب رضي الله عنه " يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم".
قيلت هذه الدرر أيام الخلافة بعد ان بويع سيد البلغاء بها سنة ٣٥هجريةً(٦٥٦ميلادية ). ووقتها لم يكن الظلم ظلمات وعلى أشده كما هو اليوم .فقد ابتعد الناس اليوم عن الثوابت وضعفت لديهم العادات والتقاليد الحميدة وزادت حدة التنافس غير الشريف وتعارضت المصالح وزادت المطامع بفعل تنامي التكنولوجيا والاستفراد بها والهيمنة على العالم وتعقد المواقف وتخالف الارادات وصعوبة الحياة وقل ماشئت.
ونحن نتعرض جميعا الى الظلم ولكن بأشكال ونسب ودواع مختلفة بدءا من الأفراد وحتى الجماعات.
بتقديري ان تبديد الظلم يبدأ بمقومات أساسية منها: الالتزام بما جاءت به الأديان ، ومنها مايتعلق بالتنشئة الأسرية الصحيحة ، وغيرها ماله صله بعدالة القوانين. ويظل القاسم الأعظم وهو الشعور بالآدمية واحترام الانسانية.
بيد ان خلاص العرب والمسلمين من الظلم والاجحاف والاضطهاد العالمي لسيادتهم ولعروبتهم ودينهم لايتم الا بوحدتهم ومسايرتهم للتطورات التكنولوجية الكبيرة . وعليهم ان يسموا جميعا فوق الشبهات والملذات وان لايغيب عن ذاكرتهم ابدا ان " يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم"!!.