الشيخ ساجرالرفدي رجل شجاع وغني عن التعريف ومعروف بين قبيلة عنزه وقد جاورة شخص اسمه خليف ولم يكن معه الا والدته بالبيت وفي أحد الايام خرج الشيخ ساجر للقنص وقال له من باب حسن الجوار :
ياخليف اريد أن اقنص ما رأيك أن تأتي معي؟
فرد عليه خليف قال ابشر طال عمرك ، فراحو يتقنصون وكان مع الشيخ ساجر صقر اسمه حطاب وسلوقي اسمه خطاف ، وبينما هم في القنص خرجت ارنب فاطلقوا السلوقي عليها الذي قام بردها عليهم ، وخليف من عادته العجلة بالتصرف ، فحاول حذف الارنب فقام برميها واذ به يرمى السلوقي الا به ميت ، فقال الشيخ ماذا عملت ياخليف؟!
فقال قدر الله !
وذهبوا بطريقهم وخرجت لهم ارنب ثانيه ، وأطلقوا الطيرعليها
وبدت الارنب تقترب منهم هربا من الطير فخطف خليف البندق يريد أن يرميها
فرمى الطير بالخطأ وقتله!
فقال الشيخ الذي يكظم غيظه :
ياخليف ما الذي فعلته بي أولا السلوقي قتلته ثم قتلت الطير ؟!!
قفال خليف : النصيب ياطويل العمر دعنا نرجع لأهلنا !
فرجعو لبيوتهم وكانوا في رمضان فقام لشيخ يعد القهوة استعداداَ لللافطار ولم يكن عنده من البن والهيل الا مايكفي لطبخة واحده فأركاه دلته بجانب النار وقد كان كان كذلك من هواة شرب الدخان الذي كانوا يشربونه في سبيل خاص " نوع من العظام " يضعون فيه التتن " التبغ " ، فقام بتجهيزه بعد أن وضع فيه آخر مابقي عنده من التبغ ، وأخد ينتظر وقت الغروب حتى يشربه بعد الافطار مع القهوة .
صاحبنا خليف بعد أن عاد لوالدته وقص لها القصة ، قالت له لقد أخطأت أن تترك الشيخ ساجر بهذي الحالة وقد حدث ما حدث وهذا أمر الله فاذهب واعتذر منه وقبل رأسه ، فذهب خليف يريد أن يعتذر فاقترب من الشيخ ساجر ولم يعلم أن داس على " السبيل " وكسره
قال الشيخ : ياخليف ارجع ارجع فارتبك خليف ورد بسرعة فضرب دلة القوة برجله وانتثرت وزاد الطين بلة وتكدر الرفدي وقال : ياخليف طالما هذا هو وضعك وهذه طريقتك خذ ما تريد أنت ووالدتك كل ما تحتاجون ولكن : لا مقام لك عندي !
وانا الله يعيني على اللي حصل راح خليف المقرود بعد متكدر من اللي صار فقال بعدها ساجر هذه القصيدة :