أشارت أوساط دبلوماسية عربية مقربة من الحكومة الإيرانية الى ان نتائج التحقيقات من الجانب الايراني على الاقل في واقعة اغتيال الشهيد إسماعيل هنية ابو العبد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قبل عدة اسابيع انتهت الى تشكيل بعض الانطباعات الأساسية والتي تميل لها سلطات التحقيق الايرانية الآن بعد تقديم كل الاعتذارات والقيام بتحقيقات موقعة طوال الأيام التي أعقبت عملية الاغتيال.
ويبدو أن الرواية الإيرانية الرسمية التي يتم اعتمادها حتى الان تتحدث عن صاروخ جو أرض انطلق بدقة وأصاب الغرفة التي كان ينام فيها للتو إسماعيل هنية.
وأغلب التقدير أن هذا الصاروخ الذي قتل هنية يتمتع بقدرات تكنولوجية رفيعة المستوى.
وأن المسألة مرتبطة بالهاتف الذي كان يحمله مرافقه الأمني وهو الذي استشهد معه في نفس الغرفة علما بأن غالبية قيادات حركتي الجهاد الإسلامي وحركة حماس كانت موجودة في نفس البناية التي قصف الصاروخ إحدى غرفها.
ويتحدّث الجانب الإيراني في روايته التي أبلغ فيها بعض الاطراف حتى الآن عن استمرار التحقيقات.
ويقترح بأن النظرية الأبرز حتى الآن هو إطلاق الصاروخ من منطقة بحر قزوين من دولة أذربيجان المجاورة ومن منطقة تبعد نحو 250 كيلومترا.
ووضع المحققون نظرية أخرى تتحدث عن إمكانية توجيه المقذوف الذي اغتال هنية من جهة مناطق الأكراد في إربيل العراقية حيث المسافة تحتاج لما هو أكثر من 650 كيلومترا، لكن عملية الإطلاق والمنصة التي أطلقت أو الطائرة لم تتّضح تفاصيلها بعد.
ووضعت حركة حماس بصورة هذه الحيثيات التي تقترحها السلطات الإيرانية فيما كلفة الحركة أصلا فيها وهيئة الشورى فيها لجنة أمنية تخص الحركة بإجراءات تحقيق معمقة لأزمة لحادثة إغتيال وتصفية الشيخ هنية بعيدا حتى عن الرواية الايرانية.
ولم تُكمل لجنة التنحقيق الحركية تحقيقاتها بعد ولا تريد إعلان أي تفاصيل قبل إكتمال التحقيق الإيراني الرسمي فيما تبني اللجنة الحمساوية تقريرها جنائيا بعيدا عن الرواية الإيرانية برفقة وجود شكوك لا يفضلها الإيرانيون عموما ولم تثبت بعد بأن الصاروخ القاتل انطلق من هضبة جبلية وحرشية قريبة داخل حدود مدينة طهران وبالقرب من مقرات ضيافة الحرس الجمهوري.