يحصل أحيانا اننا نمر بتجربة معينة ونتخذ قرارا خاطئا وبعد ذلك نندم على اتخاذ هذا القرارخصوصا اذا ما خذلنا سوء الاختيار، لتتكشف لنا بعد ذلك الحقائق وتنجلي امامنا الصورة الحقيقية بعد أن تسقط الاقنعة ويظهر المستور.
مثل هذه التجربة تجعلنا نفكر مليا وان نتناقش ونتحاور ونتشاور قبل ان نخطو اية خطوة او نقدم على اتخاذ اي قرار في حياتنا، لتكون هذه القرارات مبنية على المشورة والقناعة بعيدا عن المزاجية والاهواء وتصفية الحسابات الشخصية.
مهما تقدم بنا العمر ومهما امتلكنا من الحكمة والمعرفة نبقى في النهاية بشر نخطئ ونصيب ونتعلم، ولن نصل الى درجة الكمال، والمهم أن نتعلم من اخطائنا السابقة فمن المخجل جدا ان نسلك نفس الطريق الخطأ مرتين بإرادتنا ونوهم انفسنا بأننا في الاتجاه الصحيح واننا سنصل الى ما نريد، فالشخص الذي لا يتعلم من الصفعة الأولى بالتأكيد يستحق الثانية.
فالحياة ليست لعبة كرة قدم تتكرر فيها ضربات الجزاء لنسددها ونصيب الهدف ... كن حكيما ولا يكن شأنك شأن الانسان المنبطح لأجل مصلحته فقط لا غير..