أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن العدوان الواسع، الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على مدن جنين وطوباس وطولكرم في الضفة الغربية هو توسيع لحرب الإبادة الوحشية، التي يشنها على قطاع غزة، مشددة على أن ذلك لن يرهب الشعب الفلسطيني، ولن يزيده إلا إصراراً على دحر الاحتلال.
وأوضحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس” في بيان اليوم أن عدوان الاحتلال على مدن شمال الضفة الغربية، وشروعه بعمليات اقتحام واعتقال وتدمير ممنهج للبنية التحتية باستخدام قوات عسكرية كبيرة يرافقها قصف جوي من المسيرات جريمة جديدة ونتيجة طبيعية للصمت الدولي المريب على انتهاكاته الصارخة لجميع القوانين الدولية واستهدافه المتعمد للمدنيين العزل بقصد الإبادة والتهجير، مستنداً إلى دعم سياسي وعسكري مطلق من الإدارة الأمريكية ومن بعض العواصم الغربية.
وشددت "حماس” على أن حملة الاحتلال العسكرية الإجرامية ستنكسر حتماً أمام صمود وثبات الشعب الفلسطيني في مدن وبلدات ومخيمات الضفة وعزيمة المقاومة التي ستواصل الدفاع عن الأرض والمقدسات حتى التحرير وإنهاء الاحتلال.
بدورها بينت حركة الجهاد الإسلامي أن عدوان الاحتلال على الضفة هو محاولة لفرض وقائع ميدانية جديدة، تهدف إلى تنفيذ مخططات الضم وبسط سيطرته على مدينة القدس والمسجد الأقصى في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.
وقالت الحركة: كما في غزة يرتكب كيان العدو مدعوماً من الإدارة الأمريكية جرائمه في الضفة، فيما العالم يشاهد هذه الجرائم في ظل تقاعس فاضح، حيث يقف مكتوف الأيدي ويترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة آلة القتل والإجرام الصهيونية المستمرة، لافتة إلى أن المقاومة تخوض أشرس المعارك للتصدي لهذه الحملة المجرمة.
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف مجازر الاحتلال وانتهاكاته وشعوب العالم إلى التحرك الفاعل لنصرة الشعب الفلسطيني، ورفضاً لعدوان الاحتلال المستمر، الذي يهدف إلى تصفية قضيته العادلة.
من جانبها حركة فتح أكدت أن عدوان الاحتلال الهمجي على قطاع غزة والضفة الغربية ضمن حرب الإبادة الممنهجة منذ السابع من تشرين الأول الماضي لن يرهب الشعب الفلسطيني أو يبدد إرادته في الحرية والاستقلال ولن يحقق مآرب الاحتلال في تهجيره أو اقتلاعه من أرضه.
وأشارت فتح إلى أن ممارسات جيش الاحتلال الفاشية المتمثلة في استهداف المدنيين ومحاصرة المستشفيات والاعتداء على الطواقم الطبية والصحفية تدلل على مدى وحشية الاحتلال، داعية المجتمع الدولي إلى إلزامه بوقف حرب الإبادة والانصياع للقانون الدولي وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.