منذ أكثر من 6000 عام، برع السومريون، وهم حضارة قديمة في بلاد ما بين النهرين، في رسم خرائط طينية مفصلة بشكل مذهل للنظام الشمسي. هذه المخططات الفلكية المبكرة تعكس فهمهم المدهش بأن الشمس هي النجم المركزي في النظام الشمسي، حيث تدور الكواكب حولها.
ما يجعل هذه الخرائط مميزة هو الدقة اللافتة التي تظهر في رسم مدارات الكواكب وتحديد مواقعها النسبية. لم يكن هذا الفهم الشمسي البعيد عن الزمن وحده مثيرًا للإعجاب، بل أن أعمالهم الفنية تحمل أيضًا صورًا غامضة لكيانات عملاقة، تضيف طبقة من الغموض حول طبيعة معرفتهم الفلكية المتقدمة.
تجسد هذه المزاعم والرسومات القديمة مزيجًا فريدًا من الفهم العلمي المتقدم والغموض الثقافي، مما يجعل الثقافة السومرية واحدة من أكثر الثقافات تأثيرًا في تاريخ العلوم المبكرة. إسهاماتهم لم تقتصر فقط على العلوم الفلكية، بل تعكس تعقيدًا وعمقًا في التفكير والابتكار، مما يضعهم في مقدمة الحضارات التي ساهمت في تشكيل فهمنا للعالم من حولنا.