مع مراجعاتي التاريخية (وانا محب وقاري للتاريخ) وجدت ان هذا الشعب لم يكن مختارا لتميز بفظيلة، ولا باخلاق كريمة كما فهموه حيث كان تفظيلهم على الأمم المعاصرة لهم فهم اصحاب رسالة توحيد والآخرون وثنيين لا يدينون بالتوحيد ، وإلا كيف نوفق مع قوله تعالى لنا معشر المسامين (كنتم خير امة اخرجت للناس) وهذا النص يشمل الماضي والحاضر والمستقبل لختم نبينا الرسالات السماوية، بذلك الفهم الخاطي اخذوا يتفاخرون بشئ ليس فيهم حيث لم اعثر على ان الله تعالى قد اختار هذا الشعب لقيادة ناجحة لا لنفسه ولا لغيره ذلك انه لو شاء عزت قدرته لكان ذلك .
فموسى عليه السلام وفي قمة مجده، كانوا عبيدا للفرعون وقومه ، فلم يقاتلوا بل استكانوا وهربوا على غير هدى منهم لولا عناية الله وكرامة لنبيه(انا لمدركون) دون ان يشهروا سلاحا أو يبدوا مقاومة ، ليس هذا فحسب بل عندما امرهم بدخول الارض المقدسة قالوا ( لن ندخلها ما داموا فيها) وقالوا (اذهب انت وربك فقاتلا) لم نرى المراجل والعنجهية التي نراها اليوم وفي عهد نيبنا يعقوب يتفق عشرة من الأخوة كان أكثرهم رافة باخيهم (الله اكبر اخوه ) احدهم مقترحا القائه بالجب وكذبوا على ابيهم نبي الله ، وعلى مدار التاريخ قامت لهم مملكتان واحدة بمظلة فارسية والاخرى رومية ولم تتجاوز كل واحدة من العمر ثمانون عاما ، وما كانوا يتحرروا من عبودية الا ودخلوا. باخرى فغض الطرف ويحك من نمير ** فلا كعب بلغت ولا كلابا
اعتادوا الخلاف والاختلاف فالخلاف لم يكن مع البشر بل مع الله وانبياءه (ذبح البقره) ثم ما إن غاب نبيهم حتى طلبوا الها ليعبدوه كما يفعل الوثنيون وصنعوه عجلا ، فاين تلك الشجاعة وهم يجبنون وبين ظهرانيهم رسل الله وانبياءه، وكان الغدر من شيمهم بقتلهم انبياء الله ومنهم نبينا عيسى عليه السلام واتهام الأنبياء والأولياء بالزنى والرذيله، والخلاف مع جميع سكان الكوكب فهم لا يتقبلون دخول غيرهم في دينهم (دين بلا دعوه) الا ما ندر وعدم اندماجهم مع محيطهم مهما كان بارا بهم واولهم مجتمع يثرب الذي تآمروا مع الاحزاب عليه، ولم اجد بطولات لا جماعية ولا فردية كما هو عند العرب فعلى سبيل الرجال : علي, وحمزه, وخالد, والقعقاع, وغيرهم الكثير الكثير، وفي المعارك : ذي قار، والقادسية، واليرموك، وعين جالوت، على سبيل المثال لا الحصر فلماذا تلك العنجهية والصلف وهم يعلمون ان قيادات الغرب الجاىرة والمازومة اخلاقيا قد تضعف وتتغير وموازين القوى لم تدم لامبراطوريات عظمى فارس والروم والعثمانين، والسلاح يتطور ويبتكر منه العجيب والغريب، فقد يقوم طالب جامعي باختراع سلاح يدمر طائرة او بارجة من مسافات بعيدة ، كل هذا وغيره ممكن والكيس الفطن من اتعض بغيره لا بنفسه . وفي الختام نحن نقول وكما قال الحسين عليه السلام لإبن عمه عقيل (إنني سائر لأمر قد اراده الله) ونحن كذلك والحمد لله من فبل ومن بعد وانا اريد من القراء الكرام ان يعلموا اطفالهم تلك الحقاىق وبتوسع ،وآخر دعواهم ان الحمد لله رب العالمين.