2025-12-19 - الجمعة
وفاة المرحومة ليلى خالد العشي، زوجة الدكتور حسن صرصور nayrouz الأردنيون والأردنيات والنشامى… نافذة مشرقة على العالم nayrouz فيفا يتخذ قرارا بشأن المركز الثالث في كأس العرب nayrouz ترامب يوقف برنامج قرعة "غرين كارد" للمهاجرين nayrouz الحديد.. أعراض نقصه وأبرز الأطعمة الغنية به nayrouz بنك اليابان يرفع الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 1995 nayrouz «الأونروا»: دعم ملكي متواصل لاستمرار عملها nayrouz دراسة حديثة تكشف: غشاء قشر البيض يعزز نضارة البشرة وكثافة الشعر nayrouz النشامى في عمان اليوم nayrouz لاحتلال الإسرائيلي يشن سلسلة غارات جنوبي قطاع غزة nayrouz ليونيل ميسي يُكرَّم في الهند بطريقة استثنائية nayrouz شاب عمره 18 عاماً يبتكر منتجاً بسيطاً يحقق له 300 ألف دولار شهرياً nayrouz تعرف علي السنن المستحبة في يوم الجمعة nayrouz الصين تربط أبعد مشروع لطاقة الرياح البحرية بشبكة الكهرباء nayrouz بكين تفتح قطاعا جديدا من سور الصين العظيم nayrouz جامعة هونان للطب الصيني التقليدي تعد سفراء دوليين للطب الصيني التقليدي nayrouz مؤسسة أبحاث ألمانية: مستقبل صناعة السيارات يكمن في التعاون مع الصين nayrouz قتلى بضربات أميركية على قاربين "مشبوهين" nayrouz السجن المؤبد لطبيب تخدير فرنسي أدين بتسميم 30 مريضًا بينهم أطفال في جريمة هزّت فرنسا nayrouz «تيك توك» تبيع كيانها الأمريكي لـ«مستثمرين مشتركين» nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz وفاة محمد عبدالرحيم "بني مصطفى" والدفن في سوف nayrouz وفاة الحاجه تراكي سليمان "ابو شاكر ام عصام nayrouz ذكرى رحيل المخرج محمد ضاري الخريشا… مسيرة إعلامية حاضرة في الذاكرة nayrouz حزن عميق على وفاة الشاب راكان غازي الحويطات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 18-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمد علي عويد أبو زيد nayrouz الرمثا تنعى شيخ عشيرة الشبول الحاج محمد عبدالرحمن عوض الشبول nayrouz الحاج صالح اسمير البدر الخريشه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz وفاة الحاج سمير توفيق الشاويش مالك مطعم أبو توفيق في سحاب nayrouz الخريشا تعزي أسرة العفيشات والأسرة التربوية بوفاة والد الزميل أحمد العفيشات nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 15-12-2025 nayrouz

المستعمرة والمبادرات العشرة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د محمد العزة

 تطورات ومحطات الصراع العربي الإسرائيلي من بداية تكوين نشأته أبان فترة احتضان الانتداب البريطاني للمستعمرة الصهيونبة وما ترتب على عد بلفور المشؤوم من نضوج لحبكته  وصولا إلى ذروة عقدته   بأعلان الكيان قيام دولة اسرائيل واحتلال ما يقارب 78% من أراضي فلسطين في ما عرف بحرب النكبة الفلسطينية أو العربية وهو الأصح وتهجير مايقارب 85% من الشعب الفلسطيني خارج أرضه ليدخل الصراع العربي الإسرائيلي مراحل عدة من الجولات ورسم السيناريوهات و المبادرات و تحت وصاية التدخلات من الدول الكبرى الاستعمارية الطامعة والهادفة إلى تثبيت هذا الكيان الغريب المحتل في محاولة منها لدمجه في محيط عربي و أقليمي و تهيئة بنية تحتية أساسية له أما بتغير خرائط الجغرافيا أو توازنات تركيبة الديمغرافيا مما يمكن هذه المستعمرة على الحياة و تسخير كل الموارد والامكانيات لذلك وعليه توالت المبادرات الدولية من تاريخ النكبة والى يومنا هذا  تحت عناوين مبادرات السلام و اتفاقات التسوية و المرضية بقدر الإمكان للمستعمرة بالدرجة الأولى و لأطراف الصراع ثانيا لإنهاء حالة العداء والعسكرة في المنطقة ،  ولعلي ما أود ذكره من أهم عشر مبادرات رافقت مراحل تطور هذا الصراع و منها من شكلت قاعدة انطلاق  لمرحلة تحول في حينها من مراحل نضال الشعب الفلسطيني الرئيسية الأربعة ولعل أهم هذا المبادرات العشر:
١. قرار التقسيم ١٨١ وقرار ١٩٤ الذي جاء فيهما الاعتراف بحل الدولتين وحق العودة للاجئين أو تعويضهم ، ويعتبر هذان القراران بينة ضد شرعية الكيان الصهيوني .
٢. مشاريع التوطين في الخمسينات ومشروع جونسون في الستينات التي أعقبها انشاء وتشكيل حركة  فتح ( اولى مراحل تحول النضال الفلسطيني) ومنظمة التحرير الفلسطينية لاحقا ، و صدور   القرارات ٢٤٢ ، ٣٣٨ بعد حرب حزيران أو النكسة ، التي أوجدت إرادة التحرير ورد الاعتبار فكانت معركة الكرامة محطة من محطات استراد الأمة لشرفها و رد اعتبارها بعد سلسلة من الهزائم .
٣. مؤتمر كامب ديفيد للسلام الذي جاء بعد حرب اكتوبر  ٧٣ لأنهاء حالة اللا حرب واللاسلم و اعلان منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني و طرح ما يسمى بالبرنامج المرحلي بنقاطه العشره
٤. مبادرة المرحوم الملك السعودي فهد بن عبد العزيز  للسلام .
٥.  مبادرة الرئيس الأمريكي ريغان في الثمانيات بعد حرب الاجتياح وغزو لبنان .
٦. مؤتمر مدريد الذي كان نتيجة اشتعال الانتفاضة الفلسطينية المجيدة الأولى والتي كشفت فيها المستعمرة عن وجهها الوحشي الحقيقي ضد شعب أعزل 
٧. اتفاق أوسلو ( المحطة الثانية من محطات تاريخ الصراع الفلسطيني مع المستعمرة ) والذي أتاح  موطأ قدم من المسافة صفر لأول مرة للقوى الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية التي تمكنت من توحيد ساحات الصراع ونقلها من الخارج إلى الداخل الفلسطيني .
٨. اتفاقية وادي عربة التي اسقط الاردن من خلالها وهم واحلام الكيان بتمرير اطماعه و أوهامه ومخططاته التوسعية  تجاه الاردن بما يسمى بالوطن البديل ، وذلك بتثبيت الحدود مع المستعمرة الاسرائيلية ورسم الخرائط الجغرافية الخاضعة لإشراف الهيئات الاممية والدولية .
٩. المبادرة العربية للسلام التي قدمتها السعودية وخاصة انها جاءت بعد اشتعال الانتفاضة الفلسطينية الثانية ( المحطة الثالثة ) تحت شعار الأرض مقابل السلام 
١٠. صفقة القرن سيئة الذكر التي شكل الاردن رأس الحربة في التصدي لها واستطاع بحنكة و ديناميكية دبلوماسية قيادته و علاقاتها الدولية بأن يفشلها ويعرقلها وان كان الواقع الحالي بعد السابع من أكتوبر ( المحطة الرابعة )  فتح الآفاق على كل التوقعات والاحتمالات التي يجب أن نستعد للتعامل معها بما يتفق مع  المصلحة الوطنية الأردنية ومصلحة القضية الفلسطينية .
المراد من هذا التسلسل في هذا المجال ليس هو إطالة المقال لكن لنقول أن  العشرات من المبادرات وجولات المفاوضات للوصول إلى حل عادل و شامل للقضية الفلسطينية القضية المركزية العالمية والإقليمية والعربية والأردنية كلها باءت  بالفشل والسبب أنه لايوجد طرف جدي في حكومات   المستعمرة الإسرائيلية خاصة الدينية اليمينية المتطرفة منها ولايوجد من  هو على الاستعداد  للحوار أو للحل والسلام بل كل ما يريده المراوغة والمناورة و كسب الوقت والاستمرار في الاستيلاء على الأرض و أشعال حرائق الحروب و أضطرابات الامن و خلخلة الاستقرار لدول الجوار لحساب آمنه واستقراره كما يعتقد وبدعم و تغطية قوى وحكومات غربية امبريالية لا تعرف ولا تعترف أو تستمع الا للرواية الصهيونية التي تقدم نفسها على أنها بوابة الدفاع عن مصالح هذه الدول في المنطقة العربية ،  وبالمقابل وجب الحرص على وجودها وتوسيع نفوذها على حساب الآخر ، وهي حسابات مخطئة و خاطئة وجب مراجعتها من الدول الكبرى وإعادة قراءة مشروعها وسياساتها تجاه هذه المستعمرة والمنطقة  حتى ولو على مبدأ المصالح المشتركة استنادا أن هذه المنطقة لها دولها وشعوبها وتاريخها وحضارتها وثقافتها  التي لاتقبل الخضوع وتجاهلها و التعدي على حدودها والإساءة لكرامتها ولو بعد حين من الجولات من الصراع و تقلباتها  في الإمكانيات والمواقع  وحصرها ما بين حالة الربح والخسارة ، لكن لابد من حسمها ولن تدوم حالة اللا سلم و اللا حرب وأن الحل هو  التعامل معها انطلاقا من مبدأ احترام سيادتها و استراد حقوقها و الحفاظ على استقلالها .
على الدول الداعمة للمستعمرة الصهيونية أن تعيد حساباتها و أعادة تموقع مواقفها المنحازة للكيان و التخلي عن سياسة ازدواجية المعايير التي تمارسها والا فأن اتساع رقعة نيران الصراع ستطال ديارها والتاريخ عبر مراحله الزمنية زاخر بالشواهد والأحداث الشاهدة أن هذه المنطقة وشعوبها كانت  سببا في إعادة ضبط توزيع مواقع القطبية القوى الكبرى و مناطق نفوذها و خريطة تحالفاتها . 
مادام هناك كيان يمارس أفعال الاحتلال و العنصرية و التوسعية والإبادة العرقية الجماعية فأن رد الفعل سيظل حاضرا احتكما لقوانين الطبيعة السياسية الفيزيائية .
بالرغم أنني علي يقين  أن المستعمرة  الإسرائيلية ، ستتخد و تتذرع بكل الذرائع كردة فعل لرفض اي مبادرة للحل في المستقبل ، لكن وجب أن تصل الرسالة الأردنية التالية لكل العالم  التي تعكس موقفا سياسيا و ثابتا من الثوابت ، ما دام هناك احتلال فهناك مقاومة وهي فكرة وليس جماعة أو أفراد تدافع  عن حق مشروع يطالب به وشعب يريد التحرر  ونيل استقلال  وطنه ، وان هذا الاحتلال العنصري الكولونيالي هو جوهر المشكلة وعقدة المسألة ولن يكون هناك حل الا بتسوية وحل عادل للقضية الفلسطينية ،وسيبقى الاردن يرقب فلسطين من فوق جبال العنقاء البلقاء ، عين على عمان وعين على القدس كتوأمين منفصلين واحد هو الاردن وأخر هو فلسطين .