تُعد الواقيات الذكرية ثالث أكثر وسائل منع الحمل استخدامًا في المملكة المتحدة، بعد الحبوب والغرسات الهرمونية، وفقًا لبيانات رسمية.
وتكشف استطلاعات الرأي الحديثة أن نسبة ضئيلة من البريطانيين يستخدمون الواقيات الذكرية، مما يثير القلق.
أظهر مسح عالمي شمل أكثر من 29,000 شخص من 36 دولة أن 15% فقط من البريطانيين قد اشتروا واقيات ذكرية خلال العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، سجلت الولايات المتحدة وأستراليا نسبًا مشابهة، حيث بلغت نسبة الذين اشتروا الواقيات الذكرية 16% و19% على التوالي، وهذا يتناقض بشكل ملحوظ مع دول أخرى.
أما في فيتنام، فكان المستخدمون أكثر حذرًا، حيث استخدم نصف المشاركين تقريبًا الواقيات الذكرية.
وفي المقابل، يُعد سكان هولندا واليابان من الأقل استخدامًا للواقيات الذكرية، حيث أشار فقط 12% من المشاركين في هاتين الدولتين إلى أنهم قاموا بشراء الواقيات الذكرية خلال الاثني عشر شهراً الماضية.
وتكشف الدراسة أن أسباب عدم استخدام الواقيات الذكرية تشمل نقص الإحساس (ذكره 16% من المشاركين)، والاعتقاد بأنها تفسد المزاج (13%).
وعلى الرغم من أن الواقيات الذكرية تُعد من أكثر وسائل الحماية فاعلية ضد الأمراض المنقولة جنسيا مثل الكلاميديا والسيلان والقوباء، إلا أن فاعليتها قد تنخفض إلى نحو 79% عند استخدامها بشكل غير صحيح.
وتشير الدراسات إلى أن منطقة شرق آسيا، بما في ذلك اليابان، تسجل أعلى معدلات انتشار الأمراض المنقولة جنسيا منذ عام 1990، وهذا يتماشى مع انخفاض استخدام الواقيات الذكرية في هذه المنطقة.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات من المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها أن هولندا سجلت خامس أعلى عدد سنوي من حالات الكلاميديا بين دول أوروبا، بما يقرب من 24,000 حالة.
في فرنسا، حيث يشتري فقط 16% من الناس الواقيات الذكرية بانتظام، سجلت البلاد 14,199 حالة كلاميديا في عام 2022، مما يضعها في المرتبة السابعة.
وفي المقابل، سجلت قبرص واليونان وكرواتيا أعدادا أقل بكثير من الحالات.
وفي المملكة المتحدة تم تشخيص نحو 402,000 حالة إصابة بالأمراض المنقولة جنسيا العام الماضي، حيث كانت الكلاميديا الأكثر شيوعا (49%) تليها السيلان (21%)، كما تم رصد 14% من الحالات التي تشمل قوباء الأعضاء التناسلية أو الثآليل التناسلية.
بينما شهدت المملكة المتحدة انخفاضا عاما في تشخيصات الأمراض المنقولة جنسيا، فإن حالات السيلان والزهري قد زادت، حيث كانت حالات السيلان في 2023 هي الأعلى منذ بدء التسجيلات في عام 1918، بينما كانت حالات الزهري هي الأعلى منذ عام 1948.
ويشعر الخبراء بالقلق أيضا من أن السيلان قد طور مقاومة لبعض المضادات الحيوية، مما يحد من خيارات العلاج المتاحة.