اعرفه شخصيا منذ سنتين فندمت على الايام التي خلت ولم اعرفه فيها … سعادة الأخ الكبير صايل متعب المجالي "أبو سيف"… رجل مجبول بالطيبة وخفة الدم والكرم والشهامة … بيته مفتوح دوما للقاصي والداني … يتعامل بتلقائية وبراءة وصدق في زمن اندثرت به هذه الصفات للاسف .
كنت أمني النفس بنجاحه في الانتخابات النيابية عن محافظة الكرك فهو أخ للجميع ونصير وسند لكل من يقصده ولكن للأسف خذله البعض في عصر المال الاسود والميول المتقلبة من ساعة لاخرى .
” ابو سيف ” لم يخسر بل محافظة الكرك خسرته لقد خسرنا رجل نادر في هذه الايام خسرنا صاحب القلب الطاهر النقي ورغم ذلك سيبقى كما عرفناه الشهم والاخ للجميع وحتى ولو كان بعيدا عن مجلس النواب .
عرفته فهو إنسان لا يعرف الحقد ولا يعرف الضغينة ولا ينتقم ويسامح بسهولة.
ما اروعك أخي ابو سيف … ما أروعك يا صاحب القلب الأبيض، ايها المتسامح الذي يعشق السلام، لا يخاصم، لا يقاطع، لا يحاصر، لا يفجر، لا يكره، لا يحقد، لا يحمل الغل، لا يرمي الأشواك في الطريق ليؤذي الآخرين، مبتسم، مشرق وجهه، ينبت معه الزرع والورد، والفل والياسمين، وينثر بيده الريحان في كل مكان، لا يحمل بين جنبيه إلا الحب والطيبة، والنقاء والصفاء في داخله، القلب الأبيض لابي سيف واحة تعطي كل من حولها الحب، والحنان، والإخاء، يرى الكون حوله زهوراً تنشر العبير، ولا يفكر أبداً بالأخذ والاحتكار، قلبه الأبيض يحب الجميع، الكل في واحد، لأنه مترفع عن ماديات ومصالح الواقع .
أبوسيف تقبل الخسارة بكل صدر رحب وقال للجميع من يعبث بالممتلكات العامة فأنا خصمه وسنبقى خادمين للكرك ما حيينا حيث أنه لم يلوث نفسه بأي أموال حرام صرفت للتخريب واستغلال ظروف البشر الماديه وانتصر بأخلاقه التي تربى عليها بعدم الاساءه لأي مرشح وعدم حجب الأصوات عنهم كمثل حجز الهويات اوتحليفهم بأن لا يصوتون بفلان او فلان من مبدأ الحقد والحسد والتخريب .
واقول لمن سعى لحرمان الجميع من فرحة نجاح أبو سيف هذا أمر بينكم وبين ربنا لانه الاعلم بالنوايا وكما يقول هو صفحه طويتها بدون احقاد ولا عتابات ولا تصفية حسابات لأنني سأمضي برسالتي وهي ان الأخلاق الطيبه والنوايا الحسنه السلاح الاقوى .