بعد ايام معدودة تدخل حرب غزة عامها الاول ، والملاحظ بان الكيان الاسرائيلي وبجيشه والذي يصنف اقوى تاسع جيش في العالم ، من حيث التسليح الحديث وبكافة صنوف الجيوش المعروفة بالعالم ، بالتكنولوجيا الحديثة ، واستخدام أقمار اصطناعية خاصة لتقديم الخدمة لجيش الدفاع الاسرائيلي ، حينما يخطط للقيام بعمليات برية ، او عند تحديد أهداف لاستهدافها جواً ، سواءاً كان من خلال سلاح الجو ، او المسيرات ، او صواريخ كروز وغيرها ، علماً بان إسرائيل من الدول المصنعة للطائرات المسيرة ، حتى الصين استوردت منها أنواع متعددة من المسيرات ، ومع كل هذه الآلة العسكرية والترسانة الكبيرة من الدخائر العسكرية بمختلف صنوفها ومدياتها ، إلا ان إسرائيل تتجنب خوض معارك برية في شمال فلسطين المحتلة ، وما تعرضت لها قواتها وجنودها والضباط من خسائر في رمال غزة قد خلط الأوراق لدى القيادتين العسكرية والسياسية ، في الذهاب باتجاه هذا الخيار ،
ولهذا فان إسرائيل تعتمد الان على العمليات النوعية والدقيقة
في استهداف أهدافها وبدقة وخصوصا على الساحات اللبنانية والسورية والعراقية والإيرانية ، وتنجح بذلك بسبب اعتمادها على معلومات استخبارية دقيقة عن الاهداف ، ويرجع ذلك لنجاح إسرائيل في اختراق هذه الساحات ومنها حزب الله من خلال العناصر البشرية ( الجواسيس ) اضافة لاستغلال التكنولوجيا في تحديد ومتابعة أهدافها ، ولكن العنصر البشرية وممن يطلق عليه في مفهوم العمل الاستخباراتي
( الجاسوس الذي يتمتع بحرية الوصول للهدف ) فكيف تنجح إسرائيل باستهداف القائد فؤاد شُكر بمكتبه ضمن بناية سكنية علماً بان شُىكر قد اخلا مكتبه قبل عشرة ايام من وقوع الحادث ، وكذلك استهداف مبنى مكون من سبعة طوابق والاجتماع كان يعقد في الطابق الثاني اسفل المبنى ومن ضمن الموجودين اضافة إلى حوالي عشرون شخص من قوة الرضوان ومسؤول منظومة العمليات بالحزب القائد إبراهيم عقيل والمطلوب للولايات المتحدة الأمريكية حيث أعلنت عن جائزة مقدارها سبعة ملايين دولار لمن يزوّدهم بمعلومات عنه، دقة المعلومات جعلت إسرائيل تستخدم صواريخ متعددة أدت إلى انهيار المبنى بشكل كامل بالإضافة إلى إطلاق صاروخين من خلال الساحة الجانبية للمبنى للتأكد من الوصول إلى الطابق الثاني السفلي بسهولة لانجاح العملية، حزب الله مخترق امنياً بامتياز والايام القادمة ستظهر الكثير ..!!؟