أكدت حركة حماس أن الجرائم والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة وغير المسبوقة في التاريخ الحديث؛ تشكّل انتهاكاً فاضحاً لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية، وإصراراً على استمرار الإبادة الجماعية الوحشية في قطاع غزة، وذلك بغطاء عسكري وسياسي تقدّمه الإدارة الأمريكية.
وقالت الحركة في بيان اليوم: "إن هذه المجازر وأحدثها قصف مدرسة النازحين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة اليوم والتي أسفرت عن ارتقاء 22 شهيداً وإصابة العشرات يضع الضمير الإنساني والمنظومة الدولية بكل مؤسساتها أمام اختبار أخلاقي وإنساني وقانوني لمواجهة تغوُّل الاحتلال الصهيوني، ووقف جرائمه، ومحاسبة قادته الإرهابيين”.
وأضافت: "إنه أمام هذا التصعيد الإجرامي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وفي ظل سياسة صهيونية تسعى لتوسيع عدوانها في المنطقة، بهدف كسر إرادة المقاومة، ومحاولة إخضاع المنطقة والهيمنة عليها؛ فإننا ندعو كل القوى الحرّة والحية في الأمة، وكل أحرار العالم إلى الوحدة، وتصعيد المواجهة مع هذا العدو المجرم على كل الصُّعُد وبشتّى الوسائل، والعمل لكسر العدوان وإنهاء هذا المشروع الاستيطاني الفاشي”.
في السياق نفسه أكد المكتب الإعلامي في غزة أن مجزرة الاحتلال في حي الزيتون تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال حيث بلغ عدد مراكز الإيواء التي قصفها 181 مركزاً للنزوح والإيواء.
وأضاف المكتب في بيان له: إن هذه الجريمة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في غزة وشمالها حيث يقطنهما 700,000 فلسطيني، محملاً الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.