قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن ضبط النفس الذي سيطر على حملة ترمب الانتخابية منذ البداية تحول حاليا لحالة من القلق.
كبار مستشاري دونالد ترمب أصروا لشهور على أن حملته الرئاسية لعام 2024 هي الحملة الأكثر انضباطا التي خاضها على الإطلاق.
خبرني : تركي يطلق النار على سورية رفضت الارتباط به - فيديو
خبرني : تركي يطلق النار على سورية رفضت الارتباط به - فيديو
khaberni.comإقرأ المزيد
وأشاروا إلى عدد أقل من التسريبات، والصراعات الداخلية، إضافة إلى استراتيجية أكثر تأنيا صقلها محترفون محنكون ومدفوعة بالبيانات.
ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، تكشف الأسابيع الثلاثة الماضية عن أن أي سيطرة وضبط للنفس هيمنت على حملة ترامب الرئاسية الثالثة قد اختفت إلى حد كبير في المرحلة النهائية الحاسمة.
في يوم الإثنين قبل المناظرة الأولى لترامب مع نائبة الرئيس كامالا هاريس، روج جي دي فانس، المرشح الجمهوري على بطاقة نائب الرئيس -دون دليل- مزاعم بقيام المهاجرين الهايتيين باختطاف وأكل حيوانات جيرانهم الأليفة، وهو ما كرره ترامب في الليلة التالية على منصة المناظرة.
إضافة إلى ذلك تزامن أداء ترامب الفوضوي والانتقادات واسعة النطاق مع فترة مضطربة يواجهها بالفعل الرئيس السابق، فقد ضم ترامب كوري ليفاندوفسكي -مدير حملته السابق لعام 2016- إلى الحملة الحالية رغم اتهامه من قبل إحدى المتبرعات لترامب بالاعتداء الجنسي، وبدأ في السفر في جميع أنحاء البلاد مع لورا لومر، حليفة تيار أقصى اليمين المروجة لنظريات المؤامرة.
كما تركت محاولتا اغتيال فاشلتين، بالإضافة إلى تهديدات إضافية ضده، ترامب مقيدا بحضور أمني متزايد وجعل تنظيم المؤتمرات الانتخابية أكثر صعوبة.
في الوقت نفسه، هاجم ترامب نجمة البوب الأمريكية تايلور سويفت بعد إعلانها تأييد هاريس بعد المناظرة، وأعلن يوم الأحد الماضي كراهيته لسويفت على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا "أنا أكره تايلور سويفت!".
وخلال الأسبوع الماضي، وجد ترامب وجيه دي فانس أنفسهما يحاولان تبرير اتهاماتهما للهايتيين بأكل القطط والكلاب في سبرينغفيلد بولاية أوهايو، بحجة أنهما كانا يحاولان لفت الانتباه إلى المشكلة الحقيقية للهجرة، كما استخدما خطابا تحريضيا لإلقاء اللوم على بايدن وهاريس في الخطاب التحريضي الذي أدى إلى محاولات واضحة لاغتيال ترامب.
ويعتري حلفاء ترامب القلق بأن إنفاق ترامب والجمهوريين أكثر مما ينفقه الديمقراطيون في كل ولاية تقريبا -بعضها بهامش كبير-، وأن الديمقراطيين يفوقون الجمهوريين في جمع التبرعات.
وفي ظل منافسة متقاربة يظل فريق ترامب متفائلا بأنه سينتصر في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وهم يعتقدون أن أرقام تسجيل الناخبين القوية، خاصة في ولاية بنسلفانيا، وطلبات التصويت المبكر تصب في صالحهم، فضلاً عن حقيقة أن الاقتصاد لا يزال القضية الأولى للعديد من الناخبين، كما يظلون واثقين من أن الهجرة ستكون قضية رائدة وقضية يفضلها الجمهور الأمريكي على هاريس.