هناك مبدأ واضح ولا لبس فيه في العلاقات الدولية يقول :
( لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة بين الدول ، ولكن هناك مصالح مشتركة) من هذه النقطة أتحدث حول ما جاء في كلمة الرئيس الإيراني امام الجمعية العامة في الأمم المتحدة يوم 24-9-2024 حيث جاءت كلمته بنبرة هادئة خلافاً لكلمة الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي وبنفس المكان، حيث كانت كلمته اكثر حدّية وبنبرة مختلفة عندما تناول موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من كافة القضايا الدولية والإقليمية وكذلك علاقاتها مع دول الجوار ، والمتتبع لكلمة الرئيس الإيراني الحالي ، تشير إلى استعداد ايران للتعاون مع كافة الدول وبغض النظر عن موقفها من السياسة العامة لايران وكذلك بناء جسور الثقة مع الكل بما فيها الدول الغربية والولايات المتحدة، علماً بأن هناك صعوبات عديدة تدركها ايران اولاً والدول الغربية وأمريكا حول السياسة الخارجية لايران وموقفها من الحرب الروسية - الاوكرانية وكذلك موقف الدول الأوروبية من موقف ايران والتعاون بكافة المجالات مع روسيا . وموقف ايران الداعم لمحور المقاومة في لبنان والعراق وسوريا واليمن ، جاءت كلمة الرئيس الإيراني - حسب ما اعتقد - هي من اجل خطبة ودّ الولايات المتحدة الأمريكية اولاً من اجل اعادة النظر في العقوبات الأمريكية المفروضة على ايران منذ سنوات طويلة والتي انهكت الاقتصاد الإيراني والذي انعكس على الوضع السياسي والاجتماعي والثقافي فيها ، حاول الرئيس الإيراني بخطابه امام قادة دول العالم ، هو تغيير نظرتهم للخطاب السياسي الإيراني ومحاولة إعادة النظر بمواقفها السياسية من ايران ، في محاولة منه - أي الرئيس الإيراني - لفتح صفحة جديدة بما يتعلق بالسياسة الخارجية لتلك الدول مع ايران
وبوجود رئيس شرعي ومنتخب في ايران كدولة ديمقراطية مثلها مثل اي دولة ديمقراطية في العالم ، باعتقادي بأن خطاب الرئيس الأيراني لا يستحق الوقت الذي تم منحه في الأمم المتحدة، وانه خطاب لدغدغة المشاعر ولا يتوافق مع
توجهات السياسة الإيرانية ونهجها المعروف عبر التاريخ ،
وانه اي خطابه قد تضمن العديد من التناقضات السياسية الواضحة وانه اي الرئيس الايراني نفسه يدرك