حذر وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال كلمته أمام الجمعية العام للأمم المتحدة من أن شرعية الأمم المتحدة باتت على المحك.
وفي كلمته أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك اعتبر وزير الخارجية المصري أن استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وصمة عار على المنظمات الدولية، مشيرا إلى أن منظومة الأمم المتحدة فشلت في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وقال عبدالعاطي إنه "لا يمكن قبول أن تظل أفريقيا والدول العربية بلا تمثيل دائم في مجلس الأمن".
وتعالت الأصوات خلال الفعاليات الأممية التي انطلقت منتصف الأسبوع الماضي بضرورة إصلاح المؤسسة الأممية بما في ذلك العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وينخرط مجلس الأمن في أزمات الشرق الأوسط لكنه عجز خلال العام الماضي في إجبار إسرائيل على موقف إطلاق النار في غزة.
واعتبر وزير الخارجية المصري أن الشرق الأوسط يعيش ظرفا دقيقا يعصف بالمنطقة، مشددا على وجود قرع ناقوس الخطر بسبب الوضع الراهن في المنطقة.
وأكد عبدالعاطي رفض بلاده التام لـ"العدوان الإسرائيلي" على لبنان، كما أشار إلى وقوف مصر في وجه كافة المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن القاهرة بذلت جهودا للوساطة مع قطر وأمريكا لكن إسرائيل عرقلتها.
ملف سد النهضة
وعلى صعيد ملف سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق وتخشى القاهرة من تأثيره قال وزير الخارجية المصري إن مصر تعتمد بشكل مطلق على نهر النيل في توفير مواردها المائية.
وأضاف أن إثيوبيا تصر على تبني سياسة التسويف والتعنت فيما يخص سد النهضة، معتبرا أن السد يؤثر على حياة الملايين في دولتي المصب.
وتنفي إثيوبيا وجود تأثيرات سلبية للسد على دولتي المصب مصر والسودان.
السودان وليبيا
وعن الأزمة السودانية قال عبدالعاطي إن مصر تؤكد على ضرورة تبني عملية سياسية شاملة لحل الأزمة في البلد العربي الأفريقي.
ولفت أيضا إلى دعم القاهرة الحل السياسي في ليبيا عبر عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى وجود ما يقرب من 10 مليون لاجئ وضيف في مصر.