أدانت منظمة العمل العربية الجرائم الممنهجة التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.
وجاء في بيان لمجلس إدارة المنظمة: إنه "في ظل التصعيد العسكري الخطير والاعتداءات السافرة التي تشهدها دولتا فلسطين ولبنان والأراضي المحتلة، يعرب المجلس عن إدانته الشديدة للجرائم الممنهجة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفاً المباني السكنية والمدنيين الأبرياء والبنية التحتية.. إن ما نراه اليوم ليس فقط انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية، بل هو تحد مباشر لمبادئ حقوق الإنسان والشرائع التي تحفظ كرامة الشعوب وسيادة الدول”.
وأضاف البيان: "نقف في هذه اللحظات العصيبة متضامنين مع شعب فلسطين ولبنان، ونؤكد دعمنا لصمودهم البطولي في وجه هذا العدوان الذي لا يميز بين طفل أو شيخ، بين منزل أو مستشفى، بين صحافي أو طبيب.. إن هذا التدمير الممنهج للمدارس والمنازل ومراكز الإيواء والمرافق الصحية، واستهداف النساء والأطفال، يعكس بوضوح الرغبة في طمس حقوق الشعوب المشروعة في الحرية والأمان، ويؤكد أن السلام العادل والشامل ما زال بعيد المنال ما لم نقف جميعاً في وجه هذا الاحتلال الغاشم ونطالب بإنهائه، وبإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة وعاصمتها القدس”.
وأعربت منظمة العمل عن عزمها عدم ادخار أي جهد لمساندة عمال وشعبي فلسطين ولبنان المناضلين، ودعم صمودهم الأسطوري في مواجهة هذه الحرب الضارية، كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وفوري لوقف هذه الحرب المستعرة ومنع توسعها إقليمياً، وإدانة جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية وتوفير الرعاية والحماية العاجلة للمتضررين، مؤكدة أن "صمود أصحاب الأرض لا يمكن كسره، وأن إرادة الشعوب لا بد أن تنتصر”.