الغدة الدرقية مسؤولة عن صنع وتخزين هرمونات الغدة الدرقية؛ حيث تنتقل هذه الهرمونات عبْر مجرى الدم، وتؤثر في كلّ أجزاء الجسم تقريباً، مثل: القلب، الدماغ، العضلات، والجلد.
يحدث خمول الغدة الدرقية عندما لا تصنّع هذه الغدة ما يكفي من هرمون الغدة الدرقية؛ إذ تتحكم هذه الغدة في كيفية استخدام خلايا الجسم للطاقة من الطعام، من خلال عملية الأيض التي تؤثر في: درجة حرارة الجسم، نبض القلب، ومدى سرعة حرق السعرات الحرارية. وفي حال عدم وجود ما يكفي من هذا الهرمون، تصبح عمليات الأيض بطيئةً؛ مما قد يؤدي إلى حدوث العديد من المخاطر الصحية مثل: الشعور بالتعب، زيادة مستويات الكوليسترول في الدم، والصعوبة في إنقاص الوزن. كما توضح اختصاصية التغذية ميرنا الفتى.
ما هو الرجيم الخاص بالغدة الدرقية؟ يُعَدّ من السهل جداً اكتساب الوزن في حالة الإصابة بخمول الغدة الدرقية، وذلك بسبب بطء عمليات الأيض. ومن النصائح التي يمكن اتباعها للمحافظة على وزنٍ صحي، هي الاهتمام بنوعية الطعام وسرعة تناوله، والتي يمكن أن تساعد على إنقاص الوزن. بالإضافة إلى:
ممارسة اليوغا والتأمل: من الممكن أن تساعد ممارسة اليوغا والتأمُّل على التخلُّص من التوتُّر الزائد، وبالتالي الحفاظ على وزنٍ صحي.
اتّباع نظام غذائي قليل بالكربوهيدرات: يساهم تناول كمياتٍ منخفضةٍ أو معتدلةٍ من الكربوهيدرات، في المحافظة على وزنٍ صحي، ولكن يُنصح بتجنُّب الأنظمة الغذائية القليلة جداً
بالكربوهيدرات؛ لأن ذلك قد يقلل من مستويات هرمون الغدة الدرقية.
ما هي العناصر الغذائية الأساسية للغدة الدرقية؟
اليود: من المعادن الضرورية لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية؛ حيث يُعتبر الأشخاص المصابون بنقصٍ فيه، أكثرَ عُرضةً للإصابة بخمول الغدة الدرقية. تُمكن إضافة الملح المدعّم باليود إلى الوجبات الغذائية، أو تناول المزيد من: الأعشاب البحرية، الأسماك، منتجات الألبان والبيض؛ للحصول على معدن اليود. لكن تجدر الإشارة إلى أن الكثير منه، قد يؤدي إلى حدوث ضرر في الغدة الدرقية.
السيلينيوم: يساعد الجسم على تنشيط هرمونات الغدة الدرقية، بالإضافة إلى امتلاكه خصائص مضادة للأكسدة؛ مما يعني أنه قد يقي الغدة الدرقية من الضرر الناتج عن الجذور الحرّة، وتُمكن إضافة الأطعمة الغنية بالسيلينيوم إلى النظام الغذائي لتعزيز مستوياته في الجسم مثل: الجوز البرازيلي، البيض، البقوليات، سمك التونة والسردين.
الزنك: يساعد الجسم على تنشيط هرمونات الغدة الدرقية أيضاً، وقد أظهرت الدراسات أنه يساعد على تنظيم الهرمون المُنشّط للدرقية، وهو الهرمون المسؤول عن تحفيز الغدة لإطلاق هرموناتها. وهناك العديد من الأطعمة الغنية بالزنك مثل: المحار، لحم البقر والدجاج.
جميع الخضروات يمكن تناولها بكميات معتدلة وخاصة الخضروات المطهية.
يفضّل تناول البيض؛ حيث إنه يحتوي على اليود والسيلينيوم والبروتين المفيد لمرضى نقص الغدة الدرقية.
اللحوم مثل: لحم الضأن واللحم البقري والدجاج.
تُعتبر الفواكه من الأطعمة المهمة لنقص الغدة الدرقية، ومنها: الموز والبرتقال والتوت.
تناول الكثير من الماء والسوائل مثل: العصائر أو الحساء خلال اليوم، من الأمور المهمة لمرضى قصور الغدة الدرقية.
يتم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من اليود، ومنها: البيض والكرنب والجمبري والبطاطس واللبن، والتي تساعد على إعادة إفرازات هرمونات الغدة الدرقية إلى معدلاتها الطبيعية.
الأعشاب البحرية: وهي من طرق علاج قصور الغدة الدرقية؛ كونها تحتوي على المعادن المهمة لها، ومنها: البوتاسيوم والحديد والكالسيوم، والتي تساعد على التخلُّص من تضخُّم الغدة الدرقية.
تناوُل عصير الجرجير مهم لمرضى الغدة الدرقية؛ لاحتوائه على عنصر الكبريت، كما أنه يحتوي على المواد المضادة للأكسدةالهندباء من الخضروات التي تساعد على التقليل من تضخُّم الغدة الدرقية، وذلك من خلال غلي أوراق الهندباء مع الزبدة على النار، وتوضع دافئة على منطقة الرقبة وتُترك عليها لمدة 4 ساعات، ثم يتم غسلها بالماء الفاتر.
الشاي الأخضر يحتوي على مضادات الأكسدة المهمة التي تساهم في حماية الغدة الدرقية من التورُّم، والتخلُّص من المشاكل التي تصيبها.
يُنصح بمتابعة: علامات نقص العناصر الغذائية بالجسم يجب أخذها على محمل الجد.
نصائح لتخطيط الوجبات أثناء اتباع رجيم الغدة الدرقية
وجبات متوازنة: اهدفي إلى تناول وجبات متوازنة تتضمن مزيجاً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقّدة وحصّة سخية من الفواكه والخضروات الطازجة؛ للحصول على تغذية مثالية.
وجبات منتظمة: تجنّبي تخطي وجبات الطعام؛ لأن أنماط الأكل المنتظمة يمكن أن تساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، ودعم وظيفة الغدة الدرقية.
الترطيب: حافظي على رطوبتكِ بشكل كافٍ، عن طريق شرب الكثير من الماء طوال اليوم.
التنبّه لكميات الطعام المتناوَلة: انتبهي لأحجام الحصص؛ للحفاظ على وزن صحي؛ حيث إن إدارة الوزن أمرٌ بالغ الأهمية للأفراد المصابين بقصور الغدة الدرقية.
الأفراد مع قصور الغدة الدرقية بحاجة إلى العمل بشكل وثيق مع اختصاصي تغذية؛ للمساعدة في تطوير خطة نظام غذائي شخصية مصممة خصيصاً لتلبية الاحتياجات والأهداف الصحية المحددة.
خلاصة رجيم الغدة الدرقية يمكن لنظام غذائي متوازن أن يدعم بشكل كبير صحة الغدة الدرقية للأفراد الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية. بما في ذلك العناصر الغذائية الأساسية مثل: اليود والسيلينيوم والزنك، بالإضافة إلى الأحماض الدهنية. وهذا النظام يمكن أن يعزز وظيفة الغدة الدرقية المثالية والرفاهية العامة.
بالإضافة إلى ذلك؛ فإن الحدّ من الصويا والغلوتين وتجنّب الإفراط في الكافيين، يمكن أن يساعد في إدارة قصور الغدة الدرقية بشكل أفضل.
من المهم جداً التعرُّف إلى نظام غذائي لتحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل الانتفاخ وِفق اختصاصية